تزامنا مع مصادقة الغرفة الأولى من البرلمان على مشروع قانون التقاعد غذ الأربعاء، خرجت زوال اليوم عدد من النقابات للاحتجاج أمام البرلمان بالرباط، ضد ما سموه “المخطط التخريبي لصناديق التقاعد”، مطالبين برحيل بنكران في اعتصام دعت إليه التنسيقية الوطنية لنساء ورجال التعليم بالمغرب.
ورُفعت في الاعتصام شعارات تطالب برحيل بنكران، من قبيل “بنكران ارحل”، “ديكاج حكومة الديبناج”..
وشهد الاعتصام مشاركة كل من التنسيقية الوطنية لنساء ورجال التعليم بالمغرب، والاتحاد الجهوي للفيدرالية الديمقراطية للشغل بالدار البيضاء، بالإضافة إلى الجامعة الوطنية للتعليم.
وقال عبد العاطي ربيعة عضو اللجنة التحضيرية للتنسيقية الوطنية لنساء ورجال التعليم بالمغرب، في تصريح خص به موقع فبراير.كوم. “إن اليوم هو أخر فرصة للشغيلة، لردع الحكومة قصد التراجع عن المخطط التخريبي لصندوق التقاعد”، مضيفا “لا يمكن إصلاح صندوق التقاعد على حساب الشغيلة المغربية من موظفين وموظفات، ومن بينهم رجال ونساء التعليم”.
وأضاف ذات المتحدث أن رجال ونساء التعليم لن يرضخوا لرغبة الحكومة، وأنها إن لم تتراجع عن مخططها، “سوف نستمر في الاعتصام، وسنتخذ خطوات تصعيدية”، معتبرا أن هذا الإصلاح يقوم على رفع سن التقاعد إلى ثلاثة وستون سنة، ما يعني الاشتغال مدة أطول، وفي المقابل تقاضي راتبا أقل.
ودعا عبد العالي ربيعة الحكومة إلى محاسبة من قاموا “باختلاس” هذه الصناديق، والعودة إلى الصناديق السوداء، ليس أن تسن الحكومة سياسات لا شعبية ضد الموظفين البسطاء.
وأشار المتحدث، أن الحكومة والبرلمان ما يزلان يملكان الوقت للتراجع عن هذا الإصلاح، على اعتبار أنه لم يُصادق على مشروع القانون بعد، مؤكدا أنه “في حالة عدم استجابتها لدعوتنا، سوف نتخذ تدابير وخطوات أخرى لن تكون في صالح الحكومة والوطن ” حسب قول المتحدث.
يذكر أنه من المزمع أن يصادق البرلمان غذ الأربعاء بمجلس النواب، كما تجدر الإشارة إلى أن التنسيقية الوطنية لنساء ورجال التعليم بالمغرب، حركة نقابية تجمع كل الفئات، تنبني على أربعة مبادئ مؤطرة لعملها وهي الديمقراطية، التكتل، الانفتاح والوحدة. وسبق أن عقدت اجتماعها التحضيري الذي أعطى انطلاق عملها في 31 يناير الماضي.