أكد الأب الكاهن “دانيال نوريسات”، النائب العام لأبرشية الرباط، في مقابلة مع إذاعة الفاتيكان (المحطة الرسمية للبابوية)، أن خطب الملك محمد السادس أضحت مع مرور السنين أكثر “التزاما” و “جذبا”، وذلك في تعليق له على مضامين الخطاب الملكي بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، الذي ركز فيه الملك على قضايا الهجرة، ومكافحة التطرف.
وأشار القس الفرنسي الى أن دعوة الملك الجالية المغربية المقيمة بالخارج الى التشبث بقيم دينهم وتقاليدهم في مواجهة ظاهرة التطرف والإرهاب الغريبة عنهم، يعد “باعثا مهما” لمغاربة الخارج، الذين أصبحوا محط اتهام في الدول الاوربية بعد التفجيرات الإرهابية التي عرفتها مجموعة من البلدان.
وأشاد النائب العام لأبرشية الرباط بالعمل المتميز والهام الذي قام به الملك محمد السادس منذ توليه مقاليد الحكم لترسيخ الإسلام المغربي المعتدل المتسامح، مشيرا الى أن العاهل المغربي أخذ مسافة كبيرة عن الإسلام الوهابي، ويحرص على ألا يدرس في المؤسسات التعليمية في المغرب.
وجواب على سؤال بخصوص الإجراءات التي تم اتخادها في المغرب لمكافحة التعصب الديني، أقر”دانيال نوريسات” أنه يحس بالأمان في المغرب أكثر من فرنسا، بسبب الحماية التي يوفرها المغرب للأقليات الدينية، مشيرا الى أن الإسلام المغربي ليس “محافظا” وهناك إرادة حقيقية لترسيخ اسلام القرن الواحد والعشرين يمتح من تقاليد المملكة المغربية ومنفتح على روح العصر، ومتناغم مع باقي المعتقدات والأديان الأخرى، مستحضرا في هذا الصدد قرار المغرب تغيير مناهج التربية الإسلامية .
