دعت سفارة فلسطين بالرباط القوى الدولية والإقليمية والمحلية العربية والمغربية إلى الاشتراك والانخراط بقوة لجعل سنة 2017 سنة إطلاق الفعاليات بكل أدواتها الإعلامية والسياسية والفكرية والقانونية لتحقيق الاستقلال وطرد وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وقيام الدولة الفلسطينية على أرض فلسطين.
وشددت السفارة الفلسطينية في بيان أصدرته بمناسبة مرور 69 عاما على إطلاق اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي تحييه الأمم المتحدة والعالم في 29 نونبر من كل سنة، على أن على القوى المدافعة والمحبة للسلام والعدل والحرية أن تدفع الاحتلال الإسرائيلي إلى تحمل مسؤولياته من خلال إلزامه بالقوانين والشرائع الدولية ومعاقبته على جرائمه وسياساته العنصرية ومقاطعة بضائعه في كل العالم.
وأضاف البيان أن على هذه القوى أيضا أن تدفع المحتل “ليتوقف عن عدوانه على أراضي 1967 التي ستقام عليها الدولة الفلسطينية، وأن يتوقف عن مصادرة الأرض وإقامة المستوطنات، وأن ينسحب من حدود ال 1967 ويعترف بالأمر الواقع الآن وليس بعد أن يدمر كل شيء في غفلة من تغاضي العالم لما يجري على الأرض الفلسطينية”.
ودعت السفارة بلدان العالم، التي تحتفل اليوم بإحياء هذه الذكرى “بشكل رمزي وتقليدي” إلى العمل “الجدي الصادق وعدم التعاون في الاستمرار بالكيل بمكيالين والتغاضي عما يجري للشعب الفلسطيني على أيدي قوى الاحتلال والاستعمار الإسرائيلي الصهيوني في فلسطين، من تدمير للحياة اليومية وانتهاك للحقوق الإنسانية البشرية وتغيير للهويات العربية والإسلامية والمسيحية وتشويه للرواية التاريخية لشعب كان ولا يزال حاضرا في التاريخ والجغرافيا على مدى آلاف السنين يعطي ويبدع ويضييف للحضارة العالمية”.
وأكد ت أنه “آن الأوان ليستعيد الشعب الفلسطيني حقوقه ويعترف العالم وفي مقدمته مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة والقوى المعترفة بحقوق الشعوب في الحرية والاستقلال، وأن يتحمل مسؤولياته الأخلاقية والسياسية تجاه الشعب الفلسطيني بعد انتظارات طويلة لسنوات من العذابات والآلام والمعاناة والقلق كابدها الشعب الفلسطيني ودفع ثمنها من عمر أجياله ومستقبل أبنائه وحياته وتاريخه نتيجة قرارات دولية لم تطبق في حينها إلا من طرف واحد
