إذا كان لكل إنسان بداية تؤرخه وتوثق انطلاقة مساره، فلا بد أن تكون سنة 2003 البداية الحقيقية لفدوى طالب.
في تلك السنة، دخلت «زوجة العاطيس» كما اشتهرت بهذه الصفة، إلى معهد بالبيضاء لدراسة المسرح لمدة أربع سنوات، لكن فدوى لم تكمل دراستها في ذات المعهد، علما أن هذا الانقطاع لم يؤثر على البدايات التي ساهم فيها حسن بنجلون الذي تعلمت منه الكثير، قبل أن يلتقطها الفنان المقتدر محمد الجم الذي شاركت معه في ثلاثين حلقة من سلسلة «العام طويل»، وبعدها توالت العروض بعد تعرف عليها المخرجون، فشاركت في «المنسون» و«يما» و«المطمورة» …
ولأنها كذلك، الصراحة والاعتراف، فإنها لا تنكر كونها بدأت في أدوار صغيرة ومتنوعة، إلى أن حصلت على الدور الذي ارتاحت فيه أكثر في سلسلة «العام طويل» مع الفنان القدير محمد الجم، وبعدها «كنزة فالدوار» رفقة عدد من نجوم الشاشة الصغيرة.
ليس محمد بنجلون هو الشخصية الفنية لتي أثرت في فدوى، هناك عمالقة تعتبرهم فدوى طالب نماذج مثل راوية ونزهة الركراكي والشعيبية العذراوي.
قالت فدوى ذات يوم، أنها تقبل جميع الأدوار، وأنها مستعدة للمشاركة في أعمال داخل البلاد وخارجها، شريطة أن تضيف لمسيرتها بصمة تميزها في المجال.
،وعلى الرغم من كونها دخلت الفن مؤخرا، إلا أنها شربت الحرفة وتعرفت عليها من الداخل، وعرفت بعض الأسرار والتحديات، خاصة العراقيل التي يعانيها الفنان، وأهمها ذلك الكم الهائل من الدخلاء على المجال، علما أن الفن أعطى الكثير للبعض ولم يعطي شيئا للكثيرين، حسب فدوى دائما.
