استطاع علماء التوصل الى طرق جديدة تمكنها من إذابة تربة القمر عن طريق ضوء الشمس، مما سيساعده مستقبلا على بناء طرق معبدة تسهل الهبوط على سطح القمر.
وحسب ما أعلنت عنه وكالات فضائية فإنها تتوفر على خطط يمكن اعتمادها لإنشاء قواعد شبه دائمة على سطح القمر، ولكي تكون بمثابة محطة توقف في الطريق إلى المريخ وأماكن أخرى في النظام الشمسي.
وتوصل علماء من جامعة آلين عن طريق دراسة قاموا بإجرائها إلى إمكانية صهر غبار القمر وتحويله إلى مادة صلبة عن طريق الاعتماد على ضوء الشمس.
وانطلاقا من تجربة أجراها هؤلاء على بديل للتربة القمرية قامت وكالة الفضاء الأوروبية من تطويره استخدموا فيها مجموعة متنوعة من أحجام وأنواع الليزر لمعرفة ما سينتجونه، وكان أفضلها هو استخدام شعاع ليزر بقطر 45 ملم لصنع أشكال مثلثة مجوفة يبلغ حجمها نحو 250 ملم.
وخلصت الدراسة الى أنه يمكن الاعتمداد على ضوء الشمس بدلا من الليزر، وبالتالي تكوين المادة الصلبة ستكون عن طريق الاعتماد على معدات صغيرة نسبيا وإنشاء أسطح صلبة يمكن وضعها على سطح القمر، ثم استخدامها كطرق ومنصات للهبوط على القمر.
وسجلت الدراسة إلى أن هناك صعوبة للهبوط والعيش على سطح القمر إذ يميل غبار القمر إلى التسبب في جميع أنواع المشاكل للمركبات القمرية، عن طريق الانسداد وإتلاف الأدوات، موضحة أن ذلك يعود لأن الجاذبية المنخفضة تعني أن الحبيبات الصغيرة تطفو عند اضطرابها.
وخلصت إلى القول”قد تتطلب مستعمرات القمر المستقبلية طرقا ومنصات هبوط قوية للسماح للبشر بالسفر إلى القمر وحوله، ولكن من غير المرجح أن نكون قادرين على نقل المواد اللازمة لبنائها، نظرا لتكلفة القيام بذلك، ما يدفع العلماء إلى النظر في ما هو متاح هناك بالفعل