30 في المائة من الأجانب الحاصلين على الجنسية الاسبانية خلال 2022، ذو أصول مغربية، هكذا عنونت جريدة “إل دابيت”، الاسبانية مقالا كشفت فيه عن عدد المجنسين الأجانب خلال السنة المنصرمة.
وأشارت الجريدة الإسبانية في مقالها نقلا عن إحصائيات أجراها المعهد الوطني للإحصاء أن 26.01 في المائة من الحاصلين على الجنسية الإسبانية خلال 2022، هم مغاربة، وهي أعلى حصيلة تم تسجيلها منذ سنة 2014.
وأبرز المقال إلى أن ما يقرب 30 في المائة من المغاربة المجنسين، كانوا في السابق يحملون جواز سفر مغربي، الآن باتوا يحملون رسميا جواز سفر اسباني.
وحسب إحصائيات المرصد الاسباني، فإن كولومبيا تحتل المركز الثاني من حيث عدد الحاملين الجنسية الاسبانية، خلال سنة 2022، بعدد يناهز 111 ألف شخص.
في حين يأتي في المركز الثالث الإكوادور 10845 شخصًا، وكان المركز الرابع من نصيب بوليفيا 9016 شخصًا، ثم جمهورية الدومينيكان 8100 شخصًا، ففنزويلا 8036 شخصًا، وهندوراس 5778 شخصًا، البيرو 5152 شخصًا والمركز الأخير من نصيب كوبا 4,780 مواطنًا إسبانيًا.
وكشفت الاحصائيات أن القادمين من الباكستان لهم أيضا حصة من الجنسية الاسبانية، إذ حصل 6400 باكستاني على الجنسية الاسبانية خلال 2022.
جدير بالذكر أن العلاقات الإسبانية المغربية عرفت تقلبات عدة في السنوات الأخيرة، بين الجزر والمد والأزمة والانفراج، في سياق إقليمي معقد، إذ شكلت قضية الصحراء المغربية حجر الرحى بالنسبة للمغرب، مما جعل استقبال إسبانيا زعيم جبهة البوليساريو كفيلا بأن يحدث أزمة كبرى بين إسبانيا والمغرب، وزاد الاعتراف الأميركي بمغربية الصحراء من تقوية الموقف المغربي في الدفاع عن قضيته الوطنية الأولى؛ مما جعل موقف عدد من الدول الأوروبية -ومنها إسبانيا- ينزاح إلى الاعتراف بمبادرة الحكم الذاتي التي يطرحها المغرب كأساس لحل النزاع، الأمر الذي دفع العلاقات بين البلدين إلى الانفراج مع آفاق جديدة.
وخاض المغرب معركة قانونية في المحاكم الإسبانية، تمثلت في خضوع غالي للاستجواب القضائي بخصوص انتهاكات حقوق الإنسان، بعد أن رفع المغرب قضية ضده، مما شكل إحراجا لإسبانيا وأضر بعلاقاتها مع المغرب.
وحمل استئناف العلاقات الإسبانية المغربية عقب زيارة رئيس الحكومة الإسباني للمغرب نقطة تحول حملت كثيرا من الآفاق التي اتفق قائدا البلدين على تدشينها بمنطق الاحترام المتبادل بما يخدم مصالح وسلامة الطرفين حسب ما عبر عنه رئيس الحكومة الإسباني عقب الزيارة، وبتعبير خطاب العاهل المغربي “تدشين مرحلة غير مسبوقة في علاقة البلدين”.