عبر صحافيون دوليون يمارسون مهامهم في منابر دولية مختلفة عن تضامنهم مع مايقع في غزة بطريقتها الخاصة، إذ اختاروا تقديم استقالتهم رسميا من مناصبهم التي كانوا يشتغلون بها، بسبب التضييق عن حرية في التعبير عن رأيهم.
وفرضت كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا قيودا والسماح للأمن بالتدخل لفك أي وقفة احتجاجية للتضامن مع ما يحدث من مجازر دموية في غزة، وفرض عقوبات تصل حتى الإيقاف أو الترحيل.
وقررت هيئة إذاعة “بيبي سي”، فتح تحقيق مع ست صحافيين عرب يشتغلون في مكاتب القاهرة وبيروت، وتوقيف التعامل مع صحفية أخرى مستقلة، وذلك بعد أن عبروا رسميا عن موقفهم ضد العدوان الاسرائيلي عبر صفحاتهم الخاصة بمواقع التواصل الاجتماعي.
وأعلن الصحفي بسام بونين استقالته من هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، قائلا ““تقدمت صباح اليوم باستقالتي من هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي لما يحتمه علي الضمير المهني”.
وتقدمت كل من الصحفية التونسيتان أشواق الحناشي، و الصحفية أماني الوسلاتي بدورهما باستقالتا من قناة “كنال بلوس، كتبعبير منهما على رفضهما للترويج للرواية الاسرائيلية وتضامنا منهما مع الشعب الفلسطيني.
وفي نفس الموضوع أدان المغرب بشدة قصف القوات الاسرائيلية مستشفى المعمداني في قطاع غزة وما خلفه من ضحايا بالمئات.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الثلاثاء المنصرم أن حصيلة القصف هذا على مستشفى المعمداني خلف 471 قتيلا، منهم 28 حالاتهم حرجة.
وأثار قصف المستشفى إدانات شديدة في عواصم عديدة، مع اتهامات للمجتمع الدولي بالتواطؤ مع إسرائيل، ودعوات إلى ضرورة توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني.
وأشارت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إلى مقتل وإصابة المئات في قصف مستشفى الأهلي العربي (المعمداني) في حي بمدينة غزة.
وأفادت الوكالة الفلسطينية بأن طائرات شنت غارة على المستشفى أثناء وجود آلاف المواطنين النازحين الذين لجأوا إليه، بعد أن دمرت منازلهم، وبحثوا عن مكان آمن.
وقالت شركة “تروي” التكنولوجية الدفاعية التركية إن علامات وصول الذخيرة إلى المستشفى الأهلي المعمداني في غزة جراء قصفه، فضلا عن صوت الانفجار وقوته، “تشير إلى أنها قد تكون ناتجة عن قنبلة إم كيه- 84 (MK-84)”.
وتعمل شركة تروي في مجال تقنيات الرؤوس الحربية والصواريخ الصغيرة والمواد الكيميائية شديدة الانفجار من الدرجة العسكرية.
وأجرت الأناضول، لقاء مع مدير الشركة سعيد أرسوي بركتلي أوغلو، للتعليق على الصور والمشاهد التي انعكست على الرأي العام في ما يتعلق بقصف المستشفى المعمداني في غزة أمس الثلاثاء، مما أسفر عن مئات القتلى والجرحى.
وأوضح بركتلي أوغلو أن علامات وصول الذخيرة إلى المستشفى وصوت الانفجار وقوته تشير إلى أنها قد تكون ناتجة عن قنبلة “إم كيه- 84” بوزن ألفي رطل (910 كيلوغرامات) مجهزة بـ”ذخائر الهجوم المباشر المشترك”، وليس صاروخا، وذكر أنه مع هذا التجهيز تحولت القنبلة إلى ذخيرة دقيقة موجهة.