نشرت شركة “إيناغاز”، الاسبانية الخاصة بإدارة شبكة الغاز الطبيعي في تقرير حديث لها أن الواردات المغربية تضاعفت بسبع مرات و القادمة من الجزيرة الإيبيرية عبر الاستخدام العكسي لخط المغاربي الأوروبي، وبالتالي تصبح المورد الأساسي لإسبانيا
وحسب ما أعلنت عنه شركة “إيناغاز”، فإن حجم الصادرات الاسباني من الغاز الطبيعي المغربي بلغ 880 جيغاوات في ساعة واحدة، خلال شتنبر المنصرم، أي ارتفاع ملحوظ مقارنة مع نفس الفترة من السنة المنصرمة التي تم التسجيل خلالها 123 جيغوات فقط.
وسبق أن أكدت الحكومة الاسبانية أن صادرات مدريد من الغاز الطبيعي نحو المغرب ليست من الغاز الذي يتم استوراده من الجزائرـ بل تعتمد على مصادر أخرى، وأن الكميات المتوصل بها تقرب حوالي 10 في المائة من إجمالي الواردات الإسبانية عبر الخط المتوسطي الرابط بين شمال الجزائر وألميريا.
وخطوة اسبانيا هذه جاءت بسبب تقليصها لواردتها من الغاز الروسي سنة 2022، وذلك في نطاق استجابتها للاجراءات العقابية التي فرضها الاتحاد الأوروبي على موسكو بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.
وسبق أن طالبت بلجيكا من إسبانيا توجيه الغاز عبر الخط العابر لجبال البيريني في فرنسا، إلا أن مدريد وضعت في أولوياتها معاملاتها التجارية مع المغرب.
ونشرت وكالة الأنباء الاسبانية العمومية في ماي الماضي، إن اسبانيا تزود المغرب بالغاز المسال من أحد مصانعها المختصة بعملية إعادة التحويل، وهذا ما ساهم في الرفع من كمية الصادرات خلال الأشهر الأربعة الأولى من 2023.
وكانت الطاقة الاستيعابية للخط المغاربي الأوبي 10 مليارات مكعب من الغاز الطبيعي الجزائري المصد نحو اسبانيا مرورا من المغرب، إلى أن الجزائر قررت توقيف العمل به سنة 2021، بسبب تدهور العلاقات بين هذه الأخيرة والرباط.
جدير بالذكر أن وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ليلى بنعلي صرحت أن الواردات الشهرية للغاز المسال عبر الخط المشترك بين المغرب واسبانيا شهدت ارتفاعت بأكثر من 160 في المائة خلال أول أربعة أشهر من سنة 2023.
واعتبرت بنعلي، في معرض ردها على سؤال برلماني حول تقليص الفاتورة الطاقية الوطنية، أن الخارطة التي يتم الاشتغال بها للوصول إلى السوق الدولي للغاز الطبيعي المسال سيساعد في تسريع تطوير الطاقات المتجددة وترك الطاقات الأحفورية.