قالت وفاء شاكر المديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة، بأن سياق النظام الأساسي الموحد، يدخل في شموليته ضمن الإصلاح وتنزيل خارطة الطريق، والتي تعتمد على ثلاثة ركائز أساسية، وتتمثل الأولى في مدخل التلميذ في علاقته مع تجويد خدمات التعلم، وأيضا المؤسسة التعليمية في علاقتها مع فضاء جذاب وممارسة تربوية متجددة وتعتمد على أنماط تربوية حديثة، بالإضافة إلى مؤسسة تعليمية مجهزة بآخر المعدات التربوية، كمؤسسات الريادة التي تتوفر فيها جميع الأقسام على سبورات تفاعلية بالإضافة إلى إشتغال المعلم بالحاسوب عوض الوسائل التقليدية.
وأضافت شاكر، خلال حديثها مع “فبراير”، بأن الركيزة الثانية تندرج ضمن مدخل الأطر التربوية والإدارية وجميع الهيئات المهنية، موضحة بأن السياق العام للنظان الأساسي يأتي بشكل محفز ومنصف للأطر التربوية ككل، وبالتالي فإنه لم يلغي مكتسبات النظام الأساسي لسنة 2003، ولكنه أتى بالمستجدات.
واسترسلت في القول، بأن هذا النظام الأساسي، سيكلف الدولة 9 مليارات لتنزيله، موضحة أنه يحتاج كل سنة 2 مليار درهم، إلى غاية 2026، والتي ستضخ في وزارة التربية الوطنية من أجل ضمان تنزيل هذا المشروع.
وأشارت المتحدثة ذاتها، بأن هذا النظام الأساسي أتى بعدة مستجدات أولها خلق هيئات جديدة، كهيئة الأساتذة الباحتين، واقرار التحفيز المهني للفرق التربوي التي تشتغل في مؤسسات الريادة، وأيضا زيادة في المهام التي يقوم بها عدد من الأطر.
وبخصوص مكتسبات النظام الأساسي الجديد، أوضحت المديرة الاكاديمية، بأن 140 ألف إطار متضمن في هذا النظام الأساسي الجديد، أصبحوا يتمتعون بجميع حقوقهم، مما دفعهم لوضع قطيعة مع ما يسمى بالأطر الأكاديمية، وبالتالي فقد أصبح نظاما موحدا لجميع الفئات.
وأضافت وفاء شاكر، بأنه تم ترسيم 140 ألف إطار بأثر رجعي، بالإضافة إلى فتح الآفاق للولوج إلى الدرجة الممتازة بالنسبة لثلثي موظفي التعليم، وهذا مكتسب لم يكن في السابق.
وفي حدود سنة 2028، تضيف المتحدثة ذاتها، أنه سيتم ترقية أزيد من ثمانين ألف إطار، سيستفدون من ترقية الدرجة الممتازة، والتي ستعطيهم الحق في خمسة آلاف درهم، والتي تكون فيها حوالي ألفين وسبعمئة درهم صافية، وبخصوص مؤسسات الريادة تضيف وفاء شاكر أن كل شخص من الأطر التربوية سيتفيد من عشرة آلاف درهم.