تداول المكتب السياسي، لحزب الكتاب ، في تطورات الساحة التعليمية، على ضوء الاحتقان الشديد الذي تشهده احتجاجا من نساء ورجال التعليم على مضامين النظام الأساسي الجديد.
وفي هذا الصدد، أكد حزب التقدم و الإشتراكية على ضرورة مواصلة الحوار بين الوزارة والنقابات التعليمية، لأجل إيجاد الحلول المناسِبة للمشاكل القائمة والملفات العالقة، في إطار روحِ المسؤولية والإيجابية، تفاديا لجعل بنات وأبناء الشعب المغربي، في المدرسة العمومية، ضحية هذا الاحتقان.
كما شدد الحزب، على أن النهوض بأوضاع نساء ورجال التعليم يتعين أن يكون مدخلا لإجراء الإصلاحات المنتظرة بخصوص مضامين المنظومة التعليمية الوطنية، بما يحقق مدرسة عمومية للجودة والتميز وتكافؤ الفرص.
ويشار إلى أن التنسيق الوطني لقطاع التعليم أكد في بيان صادر عنه يتوفر “فبراير” على نسخة منه، بأن “الإضراب الوطني والوقفات الاحتجاجية الإقليمية لاقى نجاحا نجاحا قويا وانخراطا واسعا لنساء ورجال التعليم بمختلف فئاتهم لمدة ثلاثة أيام، وفي تنفيذ الوقفات الاحتجاجية أمام المديريات الإقليمية الخميس 26 أكتوبر الجاري، وسنستمر في تنفيذ الشطر الثاني من البرنامج الاحتجاجي الوطني”.
وبينما حيت “الشغيلة التعليمية على تغليبها الروح الوحدوية وانخراطها في البرنامج النضالي للتنسيق الوطني، وتهنئها على النجاح الباهر للإضراب الوطني بقطاع التعليم أيام 24 و25 و26 أكتوبر 2023، وتجسيدها للوقفات الاحتجاجية أمام المديريات الإقليمية في اليوم الثالث للإضراب الوطني”، ثمّنت ” النفس الوحدوي الذي ساد المحطات الاحتجاجية وتعتز بسيادة روح التضامن والانخراط في كل النضالات الوحدوية الكفيلة بانتزاع الحقوق والمطالب وإسقاط المخططات الرجعية، مخططات المآسي والحكرة”.
وأكد التنسيق الوطني على “الاستمرار على النهج الوحدوي لمعركة الشغيلة التعليمية بجميع فئاتها من أجل الكرامة والعدالة الاجتماعية وانتزاع المطالب العادلة والمشروعة، العامة والفئوية، وإسقاط النظام الأساسي الذي يكرس الحيف والظلم والتمييز، بل ويسيد المنطق الضبطي ويغرق المدرس في مهام لا دخل لها في اختصاصاته”.
وحذّر البيان “وزارة التربية الوطنية من أيّ رد فعل انتقامي من نساء ورجال التعليم، وأيّ مس بحقهم الدستوري في ممارسة الإضراب الذي تكفُله لهم كل القوانين والمواثيق الدولية والوطنية”، نافية “غياب أي تمديد للإضراب الوطني يوم الجمعة 27 أكتوبر الجاري”.
وأعلن التنسيق الوطني لقطاع التعليم عن الإستمرار في التعبئة بروح وحدوية قصد استكمال البرنامج النضالي عبر الوقفات الاحتجاجية خلال فترات الاستراحة طيلة أيام الأسبوع المتبقية، ومقاطعة كل التكوينات والانسحاب من مجالس المؤسسة والأندية ومجموعات الواتساب الخاصة بالمؤسسات وحمل الشارات السوداء طيلة أيام الأسبوع، وفي الآن نفسه تنظيم حملات إعلامية وتعبوية بمقرات العمل من الاثنين 30 أكتوبر 2023 إلى السبت 4 نونبر المقبل”.
كما قرر خوض “إضراب عام وطني يومي الثلاثاء 7 والأربعاء 8 نونبر 2023 مصحوبا بمسيرة مركزية من البرلمان في اتجاه وزارة التربية الوطنية بالرباط الثلاثاء 7 نونبر 2023 بدءا من الساعة 11 صباحا، مع الاستمرار في التوقفات عن العمل خلال فترة الاستراحة، طيلة باقي أيام الأسبوع”.
وبخصوص أطر الدعم، قرروا مقاطعة العمل بـ 38 ساعة والعمل بـ 24/21، ومقاطعة جميع التكليفات بالحراسة العامة وجميع المهام المضافة بالقرارات الوزارية والخارجة عن الاختصاص بالنسبة لأطر الدعم ومقاطعة البطولات المدرسية لأساتذة التربية البدنية، بحسب بيان لجنة “التنسيق الوطني لقطاع التعليم”.