بنعبد الله: ميلونشون أدى ثمن تصريحاته المساندة للمغرب وعلى ماكرون أن يفهم أن سيادة المغرب خط أحمر

قال نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، إن زيارة ميلونشون للمغرب لا صلة مباشرة لها بالأزمة الموجودة مع فرنسا، معتبرا أن هذه الزيارة التي تم التحضير لها لأزيد من سنة، وأن الموعد تاخر لأكثر من مرة.

وأشار بنعبد الله أن زلزال الحوز الذي وقع في الـ8 من شتنبر المنصرم، سرع من وثيرة اللقاء، حيث أراد ميلونشون حسب كلام المتحدث تعبير هذا الأخير عن التضامن مع المغرب بطريقته الخاصة.
وسجل المتحدث ذاته أن الزيارة مرت في ظروف جيدة على جميع المستويات، ومواقف ميلونشون معروفة بالجرأة آخرها موقفه تجاه القضية الفلسطينية في خضم التغيرات السياسية التي باتت تشهدها فرنسا.
وأكد بنبعدالله أن استدعاء ميلونشون الى المغرب ليس لغرض شتم فرنسا أو تمرير رسائل معينة لباريس عن طريقه، وإنما زيارته تندرج ضمن العمل على توثيق العلاقات بين اليسار الفرنسي والتقدم والاشتراكية
واعتبر بنعبد الله أن فرنسا سجلت خلال الآونة الأخيرة تراجعا كبيرا على مستوى الحقوق خصوصا بعد أن أعلن وزير الداخلية الفرنسية منعه للمظاهرات للتنديد بالأوضاع المزرية التي تعيشها فلسطين، وتأكيد وزير العدل الفرنسي أن من يشارك في هذه التظاهرات سيتم اعتقالهم بدعوى التعاطف مع الإرهاب.
وأبرز الأمين العام للتقدم والاشتراكية أن للمغرب الحق الكامل في التعامل مع أي دولة كيفما كانت، ولايمكن لأي كان فرض رأيه على المغرب،وأن هذا الأخير منفتح في صفقاته مع التعامل مع جميع بلدان العالم، معتبرا أن سيادة المغرب على صحرائه هو موضوع لانقاش فيه، ولا يمكن للمغرب أن يناقش 50 سنة أخرى قضية ملف الصحراء.

قال الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية نبيل بنعبد الله تعليقا على موضوع مسودة قانون مالية 2024، لا يمكن الحديث عن الموضوع، دون الإشادة بالقرار الملكي وتتويج الورش الملكي أيضا المرتبط أساسا بالتغطية الاجتماعية في شقها المتعلق بالدعم المباشر، وقد كنا من انصار هذا الطرح وربما الحزب الوحيد الذي تكلم عن ضرورة تحيين هذا الموضوع واليوم يتحقق الأمر.

وأضاف بنعبد الله في حواره مع “فبراير” بأن ورش برنامج الدعم الاجتماعي المباشر كبير ويمكن مناقشة حيثياته من جميع الجوانب، واليوم المبالغ المخصصة لميزانية الورش تصل إلى 25 مليار، وفي 2026 ستصل 29 مليار رغم وجود أوراش اجتماعية أخرى انطلقت، وربما يشكل قفزة نوعية من أجل إدماج فئات واسعة من الشعب المغربي، ولا يمكن إلا لجاحد تفادي التنويه به.

ونحن في المعارضة، يؤكد المتحدث نتفق مع خطوة الدعم المباشر وربما نختلف في جوانب صغيرة فقط لكنها قفزة وبداية مهمة جدا من أجل إدماج النسيج الاقتصادي والاجتماعي لـ”فئات عريضة من المجتمع ومحاربة الفقر والاقصاء”