لم يتوقع أحد من عائلته، أو جيرانه أن ينتهي به المطاف بقصف غادر لازالت تحقيقاته متواصلة، ولم يتوقع أحد أن تنتهي حياة، حمزة الجعيفري، مرورا بمدينة تارب، في جنوب غرب فرنسا، وصولا إلى مدينة السمارة العاصمة الروحية، التي قدمت له واجب العزاء.
حمزة الجعيفري شاب يبلغ من العمر 23 سنة، ولد بسيدي يحيى الغرب بمحافظة سيدي سليمان، يعيش بفرنسا، جاء لزيارة عائلته بالمغرب، فقرر أن يزور هو وأمه، خالته التي تقطن مدينة السمارة جنوب المغرب، لكن مصيره المحتوم غير المتوقع “وقع معه شهادة وفاته”.
“ولدي فم بلا عار”، هكذا يرثي الأب الجعيفري ابنه الذي توفي، ورحل إلى دار البقاء، مضيفا أن ابنه معروف بدماثة خلقه، والكل يحبه من جيرانه وصولا لعائلته التي تركها وراءه مكلومة.
وترك حمزة والدته وراءه التي تعاني نفسيا وجسديا، كما يوضح أخ الفقيد ، حيث كان يشتغل بفرنسا حاملا عبئ أخ ثان له والذي يعاني بسبب المرض، غير أن القدر كان له رأي آخر ليرحل حمزة ويترك ذكراه على لسان جيرانه وأحبته.
هذا وقد تعرضت مدينة السمارة ل”إطلاق”، أربع قذائف بحسب معطيات رسمية، متوزعة على أحياء متفرقة من المدينة، ويتعلق الأمر بانفجار بحي “لازاب” وحي السلام والحي الصناعي (انفجاران)، مما أدى إلى مقتل شخص واحد وإصابة ثلاثة آخران، اثنان منهما في حالة خطيرة، في ظل تواصل التحقيقات.
وتشير مصادر متطابقة أن “البوليساريو” هي المسؤولة عن القصف، وهذا ماذكرته ما يسمى بوكالة الأنباء الصحراوية، التي أقرت أن ميلشيات “البوليساريو”، قامت بما أسمته هجمات على مناطق متفرقة بالقرب من الحزام الأمني.
