رخصت هيئة الطيران البريطانية لأول رحلة جوية عبر المحيط الأطلسي لطائرة تعمل بوقود مستدام مستخلص من مواد طبيعية، والتي يفترض أن تنطلق من لندن في 28 نونبر الجاري كأول رحلة طيران من نوعها.
وقالت الهيئة في بيان إنها منحت شركة الطيران البريطانية فيرجين أتلانتك “ترخيصا للقيام بأول رحلة عبر الأطلسي في العالم، تستعمل وقود طيران مستدام مائة بالمئة”.
يذكر أن الوقود المستدام ينتج باستخدام زيوت مستعملة وبقايا خشب أو من الطحالب، وهو يستعمل منذ فترة كإضافة للكيروزين بنسبة قد تصل إلى 50 بالمئة.
ويسود اعتقاد بأن هذا الوقود المستدام سيفتح الباب للانتقال إلى طاقات نظيفة في قطاع الطيران خلال العقود المقبلة،بالرغم من أن عدم انتظام إنتاجه وكلفته مرتفعة.
وحسب شركة “فيرجين أتلانتك” ستربط الرحلة مطار هيثرو بلندن بمطار جون إف كينيدي في نيوريوك بواسطة طائرة بوينغ 787 مجهزة بمحركات من صنع شركة رولز رويس، تعمل فقط بالوقود المستدام.
لكن تسيير الرحلة رهين بالحصول على تراخيص من هيئات الطيران في كل من الولايات المتحدة وإيرلندا وكندا باعتبار أن الرحلة تعبر أجواء هذه البلدان.
ودخل الوقود في صورة وقود سائل منتج من مواد نباتية إلى الأسواق، نتيجة لارتفاع أسعار النفط، إضافة إلى الحاجة لتأمين أمن الطاقة. ومع ذلك، تعرضت تقنية الوقود الحيوي لانتقادات بسبب آثارها الضارة على البيئة الطبيعية، والأمن الغذائي وكربونية التربة.يتمثل التحدي في دعم تطوير تقنيات الوقود الحيوي، بما في ذلك تطوير تكنولوجيات جديدة من الإيثانول، مع سياسات وأدوات الاقتصادية مسؤولة للمساعدة على ضمان تسويق الوقود الحيوي المستدام. يمثل تسويق الوقود الحيوي فرصة لتعزيز فرص الاستثمار الاقتصادية المستدام في إفريقيا وأمريكا اللاتينية.
ويفتح الوقود الحيوي آفاقًا جديدة في زيادة المنافسة ضمن أسواق النفط والاعتدال في أسعار النفط، إضافة إلى تأمين إمدادات صحية من مصادر الطاقة البديلة، والتي ستساعد في مكافحة ارتفاع أسعار البنزين وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، وخاصة في قطاع النقل، واستخدام وقود أكثر كفاءة في وسائل النقل والذي يعتبر جزء لا يتجزأ من إستراتيجية النقل المستدام.