تتوالى اعترافات الدول، بسيادة المغرب على الصحراء، ودعم مقترح الحكم الذاتي، الذي تعرضه المملكة، كـ”حل وحيد” للملف العالق منذ عقود، بينما تنظر “البوليساريو” ومن ورائها، الجزائر، إلى تلك الاعترافات على أنها “صفقات لا قيمة قانونية ولا سياسية لها”، في ظل التطورات الأخيرة، المتعلقة بالإستهداف الذي وصف بالإرهابي، على مدنيين داخل مدينة السمارة.
وفي هذا الإطار، جدد نائب رئيس الجمعية التشريعية الانتقالية ببوركينا فاسو، داودا ديالو، يوم أمس الثلاثاء 07 نونبر 2023، بالرباط، دعم بلاده للوحدة الترابية للمغرب، مؤكدا أن “مغربية الصحراء غير قابلة للنقاش“.
وأوضح ديالو، في تصريح للصحافة عقب محادثات مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أن “موقف بوركينا فاسو في ما يتعلق بقضية الصحراء المغربية يظل ثابتا، ولا يتغير “، مشيرا إلى أن مبادرة الحكم الذاتي، التي اقترحها المغرب، تظل “الحل الأمثل” للتوصل إلى تسوية نهائية للنزاع حول الصحراء المغربية.
وتابع المتحدث قائلا: “قرر جلالة الملك مساعدتنا، وهذا القرار يأتي في الوقت المناسب”، مبرزا أن بلاده تواجه صعوبات وتحتاج إلى منافذ لكي تتمكن من تصدير منتجاتها وإعطاء زخم لتنميتها.
وأشاد المسؤول البوركينابي، بالعلاقات المتميزة التي تجمع بين المغرب وبوركينا فاسو، معربا عن إعجابه بالتقدم السريع الذي تشهده المملكة، في ظل القيادة المستنيرة لجلالة الملك.
كما أشاد بالجهود التي تبذلها المملكة من أجل مساعدة بوركينافاسو على التغلب على الصعوبات التي تواجهها، مشيرا إلى أن “المغرب قدم لنا المساعدة من خلال دعمه ومواكبته لنا في علاقاتنا مع الدول الأجنبية في ما يتعلق بالتعاون”.
ورحب ديالو أيضا بالمقاربة “السيادية والمسؤولة” التي تبنتها المملكة في تدبير تداعيات زلزال الحوز، مؤكدا أن هذه المقاربة تشكل مثالا يحتذى به بالنسبة لإفريقيا والعالم أجمع.
كما أعرب المسؤول عينه عن عميق مواساته في أعقاب هذا الزلزال، مجددا التأكيد على تضامن بلاده مع المملكة على إثر هذه المحنة.
للإشارة، فالموقف المغربي، المتمثل في مبادرة الحكم الذاتي، قد تعزز منذ مدة بإعلان إسبانيا هي الأخرى، تأييد المقترح، وهي الخطوة التي فتحت الباب أمام تطبيع علاقات البلدين، بعد أزمة دبلوماسية حادة دامت نحو عام.