قال عبد الإله البوزيدي رئيس مجلس مقاطعة أكدال الرياض متحدثا عن التحالف الحكومي، أنه لأول مرة في تاريخ المغرب تتشكل الحكومة من ثلاث أحزاب فقط وتم تقعيد هذا التحالف على مستوى الجماعات الترابية بالمغرب، مضيفا أن هذه التجربة لها ما يبررها من وجهة نظر ديموقراطية.
غير أن الملاحظ حسب البوزيدي، ظهرت في الممارسة عدة اختلالات من خلال إقصاء الطاقات والكفاءات، إلى جانب الخلافات التدبيرية الكثيرة التي أضعفت الممارسة التدبيرية المحلية.
وقال أن هذه التجربة الحديثة العهد، وجب تصحيح هفواتها التي أبرزتها الممارسة لكن من الناحية الديموقراطية فالأغلبية هي التي تحكم، لكن يجب على المعرضة أن تؤدي دورها لملأ الفراغ وتكون قوة اقتراحية بدل انتظار الانتخابات قصد الظهور.
كما صرح عبد الإله البوزيدي أنه وحين نتكلم عن الرباط أو الدار البيضاء أو فاس، وعن هوامش هذه المدن، والاهتمام بالعالم القروي، فبناء السكن بالقرى وبهذه الهوامش، سيؤدي إلى الحد من الهجرة القروية، والتخفيف عن المدن.
وأعرب البوزيدي، عن سعادته بالورش الملكي الهادف إلى تحقيق الدولة الاجتماعية، مؤكدا أن هذا الصرح الاجتماعي قد بدأت بوادره حين كان الملك وليا للعهد، عن طريق اهتمامه بالمعاقين والفقراء، مشددا على أن ورش الدولة الاجتماعية بدأ في تحقيق استفادة المغاربة من الضمان الاجتماعي.
وأضاف، ان المغرب وصل اليوم إلى مرحلة أساسية وهي مرحلة الدعم المباشر للأسر الفقيرة، والذي لم يسبق أن عرفه المغرب، مشددا على أن الخطب الملكية أضافت فئات وشرائح مهمة للاستفادة من هذا الورش كالأطفال والشيوخ.
وقال البوزيدي، أن الحماية الاجتماعية جاءت بضوابط أساسية ومقترحات مضبوطة وميزانية مبرمجة ومحددة، إلى جانب مجموعة من البرامج السابقة وجزء من صندوق المقاصة، مشددا على وجوب اعتزاز المغاربة بهذا الورش الذي سيخول للطبقة الفقيرة الحصول على مبلغ 500 درهم في الأدنى و1200 درهم في الأعلى.
وأضاف أن الغاية الأساسية من هذا الورش هي مكافحة الفقر، مشددا على أن الحكومة تهيئ اليات الدعم للطبقة المتوسطة والتي تعتبر داعمة للطبقة الفقيرة، مضيفا ان دعم الطبقة الفقيرة سيؤدي مباشرة الى دعم الطبقة المتوسطة.
وقال البوزيدي أن رفع الدعم عن غاز البوطان، سيؤدي الى ارتفاعها الى 70 درهم، مضيفا أن الطبقة الفقيرة لن تتأثر لأن المستفيد الأكبر من صندوق المقاصة هو الطبقة الغنية، مشددا على أن الحكومة تستعد لإيجاد حلول لتحسين وضعية الموظفين من خلال الحوار الاجتماعي.