الرئيسية / سياسة / جون أفريك: ملك المغرب يطلق من جديد "معركة الغاز" مع الجزائر

جون أفريك: ملك المغرب يطلق من جديد "معركة الغاز" مع الجزائر

الملك محمد السادس
سياسة
عائشة أشمرار 10 نوفمبر 2023 - 14:00
A+ / A-

تساءلت مجلة “جون أفريك” الفرنسية: “هل سيشهد خط أنابيب الغاز بين نيجيريا والمغرب دفعة أخيرة؟” قائلة إنه على أي حال، ذاك هو الهدف الذي أعلنه الملك محمد السادس بتأكيده على جعل هذا المشروع أولوية، فيما يُعد، بحسب الأسبوعية الفرنسية، بمثابة رد من الرباط على المشروع المماثل الذي تنفذه الجزائر.

فالبلدان يتسابقان منذ عدة سنوات لجعل مشروع كل منهما الأول القادر على تلبية الزيادة الحادة في الطلب على الغاز من القارة الأوروبية.

وتوقفت “جون أفريك” عند الخطاب الذي ألقاه  محمد السادس الإثنين المنصرم، والذي أكد فيه أنه يريد أن يرى مشروع خط أنابيب الغاز بين نيجيريا والمغرب يؤتي ثماره، والذي من شأنه أن يتيح بشكل خاص توريد الهيدروكربونات إلى أوروبا المحرومة الآن من الغاز الروسي والتي تتطلع للحصول على مصادر جديدة.

وأضاف الملك محمد السادس: “رغبتنا هي أن يصبح ساحل المحيط الأطلسي قطبا للتكامل الاقتصادي، ومركزا للنفوذ القاري والدولي”، مقترحا النظر في إنشاء بحرية تجارية وطنية للسماح بالاتصال السلس بين مختلف المعنيين.

ولكي ينجح هذا المشروع، يقترح الملك  إحداث إطار مؤسسي بين المغرب و23 دولة إفريقية مرتبطة بالمحيط الأطلسي. من بين هذه الدول، نيجيريا، التي يشترك معها المغرب في مشروع خط أنابيب للغاز بطول 5665 كيلومترا. وبدعم من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، التي تعد نيجيريا عضوا فيها، من المتوقع أن تبلغ تكلفة خط أنابيب الغاز 25 مليار دولار.

وتساءلت “جون أفريك”: “إعلان حقيقي أم إعلان نوايا؟”، مُشيرة إلى أن الملك محمد السادس “أخذ زمام المبادرة لإنشاء إطار مؤسسي يجمع الدول الإفريقية الأطلسية الـ23، وسيكون أحد أهدافه، من بين أمور أخرى، تمويل هذا المشروع الاستراتيجي بقدر ما هو مكلف”.

ومع ذلك- تضيف “جون أفريك”- فإن خط أنابيب الغاز بين نيجيريا والمغرب، الذي يتبع ساحل غرب أفريقيا، يواجه منافسة شرسة من مشروع ضخم مماثل تقوده الجزائر مع نيجيريا والنيجر (Nigal)، والذي يفترض أن يمر عبر منطقة الساحل، ويهدف أيضا إلى إمداد أوروبا بالغاز عبر منطقة الساحل. فالسباق يجري على قدم وساق، ففي 22 يوليو 2022، تم التوقيع على اتفاق بين الجزائر ونيجيريا والنيجر لتسريع إنجاز هذا المشروع الذي أطلق في عام 2009.

ما هي تكلفة كلا المشروعين؟ ما هو الطريق الذي ينبغي عليهما اتباعه؟ أيهما أكثر تقدما؟ ما هي الدول التي تدعم كلا البلدين؟ تتساءل “جون أفريك”، مشيرة إلى أنها نشرت في شهر ديسمبر من عام 2022، مقطع فيديو لفكّ تشفير معركة الغاز هذه بين المغرب والجزائر.

وكانت “جون أفريك” قد اعتبرت في تقرير لها، بتاريخ 18 أكتوبر الماضي، أنه بتأكيد السنغال وموريتانيا رغبتهما في المشاركة بمشروع خط أنابيب الغاز بين المغرب ونيجيريا، فإن المغرب ينخرط قليلاً في خط أنابيب الغاز العابر للصحراء بين نيجيريا والجزائر.

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

حصاد فبراير

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة