أماطت سلطات سبتة المحتلة اللثام عن مشروع جديد يهدف لتحسين حركة العبور بمعبر “تراخال”، الحدودي رفقة المغرب، وذلك مع اقتراب تنصيب بيدرو سانشيز رئيسا جديدا للحكومة الاسبانية هذا الأسبوع.
ونقلا عن وسائل إعلامية اسبانية فإن السلطات الاسبانية خصصت 200 ألف أورو للمشروع الرقمي الجديد، إضافة إلى فتح باب العروض للشركات الخاصة لإنجاز مثل هذه المشاريع التي ستساهم في تنظيم حركة عبور وسائل النقل عبر “تراخال”، وذلك تفاديا للطابور الطويل أمام العربات.
وهذا المشروع ليس هو الأول لتسهيل العبور في معبر سبتة المحتلة، فقد تم خلال السنة الفارطة إنجاز مشاريع أخرى مرتبطة بدمج التكنولوجيا والرقمنة خصوصا بعد الاتفاقية التي تم توقيعها بين الرباط ومدريد والتي تهم إعادة فتح الجمارك التجارية وتنظيم حركة عبور البضائع والمسافرين معا.
وكان بيدرو سانشيز زعيم حزب العمال الاشتراكي ورئيس الحكومة الاسبانية المؤقت قد أعلن عن توصله لاتفاق رسمي للتحالف مع نظيرته زعيمة حزب “سومار”، يولاندا دياز، لتشكيل الحكومة الجديدة في البلاد، دون الشروط التي سبق لهذه الأخيرة أن حاولت فرضها بخصوص الصحراء المغربية، إذ أنها كانت تدعو إلى “حق تقرير المصير للشعب الصحراوي”.
ونقلا عن تقارير إسبانية، فإن رئيس الحكومة الاسباني والمؤقت وزعيمة حزب “سومار”، قد اتفاقا على مجموعة من القضايا الخاصة بتسهيل تشكيل الحكومة، خصوصا المرتبطة بالقضايا الخارجية، وأهمها مساندة أوكرانيا على حساب روسيا، ودعم حق الشعب الفلسطيني في تأسيس دولة مستقلة، دون التطرق إلى موضوع الصحراء المغربية.
وتولي سانشيز لرئاسة الحكومة الاسبانية مجددا فرصة مواتية لتوطيد العلاقات مع المغرب، خصوصا وأن العلاقات الثنائية بين البلدين عرفت خلال الفترة الأخيرة تقدما ملحوظا، بعد إعلان مدريد موقفها الداعم للمغرب في قضية الصحراء بدعم مبادرة الحكم الذاتي.
واستمرار سانشيز على رئاسة الحكومة الاسبانية سيساهم أيضا في تنفيذ اتفاقيات جديدة مبنية بالأساس على حسن علاقات الجوار والتنسيق والتعاون.
واستطاع سانشيز تحقيق تقدم ملحوظ في إقناع مجموعة من الاحزاب السياسية التقاها للتصويت لصالحه في البرلمان خلال الجلسة المقبلة لتنصيبه رئيسا للحكومة، وذلك عقب فشل ألبيرتو نونييز فييخو رئيس الحزب الشعبي في ذلك في الجلستين السابقتين.