كشف خالد آيت الطالب وزير الصحة والحماية الاجتماعية بمجلس المستشارين أمس الثلاثاء أن القانون المؤطر لتوفير الأدوية في السوق الوطنية يحث على توفير مخزون لمدة ثلاثة أشهر بالنسبة للمصنعين، ومخزون شهر بالنسبة للموزعين.
وأشار خالد آيت الطالب وزير الصحة أن السوق الوطنية تشهد أحيانا انقطاع بعض الأدوية، بسبب عدم توفر المغرب على المادة الخام الخاصة بصنعها،إذ يتم الانتظار حتى توفرها بعض البلدان المحتكرة للسوق الدولي خصوصا الصين.
وفي معرض إجابته خلال جلسة المستشارين أكد آيت الطالب أن الملك محمد السادس أمر سابقا في انطلاق تحقيق سيادة صحية، معتبرا أن المغرب بات يصنع حاليا 70 في المائة من الدواء الجنيس.
وأبرز المسؤول الحكومي آيت الطالب أن الصناعات الدوائية تعرف خلال الآونة الأخيرة تطورا كبيرا، خصوصا بعد تدشين الملك محمد السادس مشروع مصنع اللقاحات الذي سيقوم بسد جميع حاجيات المغرب.
وبالحديث عن صناعة الأدوية أعلنت مختبرات “لابروفان”، رسميا عن استحواذها على شركة “أمانيس” فارما المعروقة سابقا بـ”سهام”، فارما، والتي كانت تحت ملكية رجل الأعمال ووزير الصناعة السابق مولاي حفيظ العالمي ،
ويعتبر هذا الاستحواذ الخاضع للموافقة التنظيمية خطوة أساسية ضمن الاستراتيجية التوسعية التي ينهجها فريد بنيس الرئيس التنفيذي لشركة “لابروفان”.
وأعلن فريد بنيس عن عملية استراتيجية كبيرة بعد سبعة أشهر من جمع 75 مليون يورو وبعد أسبوع من إبرام شراكة واسعة النطاق في أفريقيا مع شركة سينوفارم، الشركة الرائدة عالميًا في مجال الرعاية الصحية.
واستحوذت شركة لابروفان، التي تعتبر واحدة من أهم ركائز صناعة الأدوية في المغرب منذ أربعيات القرن الماضي، على الشركة المغربية السابقة للمختبر البريطاني جلاكسو سميث كلاين، والتي قام الوزير السابق في حكومة عبد الإله بنكيران، مولاي حفيظ العلمي، بشرائها سنة 2011، إذ يرتقب أن تبلغ قيمة الصفقة مايقرب 70 مليون يورو، أي ما أكثر من 70 مليار سنتيم.
وخلال سنة 2020 قامت وزارة الصحة التي كانت مسيطرة على شركة سهام فارما النشيطة في مجال تصنيع المضادات الحيوية لتسع سنوات ببيعهما لمجموعة ” SPE Capital Partners” والتي غيرت اسمها لاحقا إلى أمانيس فارما.
وعرفت أمانيس فرما نموا مستداما وتميزا وتوسعا في قدراتها الصناعية في إنتاج المضادات الحيوية، مع حفاضها على توزيع الأدوية نيابة عن شركة “جلاكسو سميث كلاين”.
واستطاع بنيس تحقيق خطوة ترقى الى مستوى طموحاته بعد استحواذه على شركة “أمانيس” فارما، المعروفة سابقا بـ”سهام فارما”.
وتعتبر “لابروفان”، و”أمانيس”، وحدات صناعية تكمل بعضها البعض من حيث التخصصات، إذ الأولى توجد بالدار البيضاء، والثانية بالرباط، إضافة إلى خبرة فريد بنيس في إنشاء “لابروفان”، باعتباره أول قسم في البحث وتطوير ستساعد على تطوير المجموعة الجديدة ومنحها ميزة تنافسية لا يمكن إنكارها.