رصدت كاميرا موقع “فبراير” أجواء مظاهرة أساتذة طنجة التي شهدتها شوارع مدينة طنجة بالمملكة المغربية صبيحة يومه الأربعاء، من أجل الدفاع على وضع رجال ونساء التعليم بعد صجور النظام الأساسي الذي اعتبره المواطنون “نظام المآسي” يمس بمصلحة المنظومة.
وصرحت إحدى المواطنات المشاركات في مظاهرة مدينة طنجة قائلة ” نتواجد في هذه المسيرة الاحتجاجية على وضع رجال ونساء التعليم بعد صدور نظام المآسي الذي جاء إجحافا في حق الأساتدة والتعليم، وهو تراجعا على المكتسبات السابقة من قبيل المزيد من العقوبات وإثقال كاهل الأساتدة بالمهام بدون تعويض أو حلول على مستوى مشاكل الفئات التي تكون قطاع التعليم، النظام أيضا جاء ليكرس الهشاشة والعبودية والتخلي على الوظيفة العمومية، بالإبقاء على نظام التعاقد الذي سنته الحكومات السابقة”.
كما وجه المواطنون المحتجون في المسيرة الاحتجاجية على وضعية الأساتذة، رسالة للوزارة الوصية معبرين ” الحلول لن تكون بالهروب بل للجلوس على طاولة الحوار لحل مشاكل رجال ونساء التعليم، ورسالتنا للحكومة على تصريحاتها الأخيرة، التي لا تظهر أي نية للإصلاح”.
كما لم يستثني رجال ونساء التعليم من رسالتهم الاحتجاجية آباء وأولياء التلاميذ، بحيث قالت إحدى المحتجات ” الأساتذة لم يخرجوا من أجل الزيادة، لكن من أجل رد الاعتبار لكرامتهم وللمدرسة العمومية أي مجانية التعليم، لأن “نظام المآسي” جاء ليضرب مجانية التعليم”.
وقال أحد الأساتذة خلال احتجاجه ” الإضراب حق مشروع خرجنا لندافع على المدرسة العمومية وجودتها والتلاميذ، فضلا عنتوفير الوسائل التعليمية المطلوبة، وخرجنا كذلك من أجل تحقيق المطالب العادلة والمشروعة للأستاذ من قبيل العدالة الأجرية، ثم المرسوم “المشؤوم” الذي جاء لإدلال الشغيلة التعليمية، ولا يعقل أن يفرض هذا المرسوم مجموعة من العقوبات وهو ما يخالف قانون الوظيفة العمومية والحكومة تتحمل المسؤولي في عدم تواجد التلاميذ في الأقسام، ويجب أن يُفتح حوارا معقولا نع التنسيقيات التي تمثل الأستاذ بشكل حقيقي، وضرورة سحب المرسوم والاستجابة الفورية لمطالبنا”.
ومن ناحية ثانية قالت إحدى الأستاذات المشاركات في المسيرة الاحتجاجية التي رصدتها كاميرا “فبراير”، : هذه العقوبات التي نص عليها المرسوم الجديد كأنها تعتبر الأستاذ مجرما وسبب فشل المنظومة التعليمية، وهي التي لإحتاج عادة النظر للتقدم ببلادنا لنكون في تطلعات الشعب ويجب إسقاط نظام المآسي لأنه ظالم وكارثي ومجحد في حق رجال ونساء التعليم، عودتنا للأقسام يعني إسقاط النظام”.
