انطلقت صباح اليوم السبت 18 نونبر 2023 أعمال الملتقى الأول للإعلام بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا في العيون، عاصمة الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية، الذي نظمه، نادي “الصحراء للصحافة والتواصل”، والذي شارك فيه إعلاميون يمثلون دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وتأتي هذه النسخة تحت شعار، “دور الإعلام في التنمية المستدامة”، وعيًا بأهمية الإعلام، في الشق التنموي، ودوره في تقدم وتطور البلدان والمجتمعات، من خلال متابعة مشاريع التنمية المستدامة وتسليط الضوء على التحديات التي قد تعترض تحقيق أهداف تلك المشاريع.
وفي كلمته قال عبد الله جداد، رئيس نادي “الصحراء للصحافة والتواصل، أن تنظيم هذا الملتقى، لم يكن وليد الصدفة بل جاء من عمق المعاناة التي يعانيها الشعب الفلسطيني، كما هو فرصة لتلاقح الأفكار بين جميع المكونات بشمال افريقيا والشرق الاوسط.
وأردف المتحدث عينه، أن الملتقى يشكل فرصة لتبادل التجارب والخبرات بين الصحفيين الدوليين، والمحليين، وكذا تعرف طلبة وخريجي معاهد الصحافة، على العمل الميداني الصحفي، وما يرافقه من عراقيل وصعوبات على مستوى تغطية الأخبار ونقلها، مضيفا أن الهدف من الملتقى، هو خلق فرص اسثمارية، عبر شراكات واتفاقيات، تخدم المشهد الاعلامي الجهوي، وأيضا التعريف بمدينة العيون التي أضحت قطبا تنمويا اقتصاديا.
ومن جهتها أكدت فاطمة الأمين، المديرة الجهوية للاتصال بمدينة العيون،خلال مداخلتها، على الدور الكبير الذي يلعبه الإعلام، بكل اخلاص في كل المحطات الأساسية التي مرت منها المملكة المغربية، معتبرة أن أداءه كان راقيا ومهنيا خلال متابعته للأحداث المرتبطة بالوحدة الترابية للمملكة، مشيدة بالمجهودات التي قامت بها المملكة المغربية، في تعزيز دور الإعلام، بالجهات الجنوبية للمملكة.
وارتباطا بالحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة والفلسطينيين عموما، أكد حمزة تيكن، صحفي تركي، على أن العمل من خلال هذا الملتقى يتوخى من ورائه تطوير المشهد الاعلامي المشترك في ظل حرب إعلامية لتشويه صورة الفلسطينيين، معتبرا أن المغرب وتركيا هما حليفان على مستوى جميع الأصعدة بما فيها المجال الإعلامي.
جدير بالذكر أن هذا الملتقى شكل فرصة حقيقية، للتعريف بمدينة العيون التي فازت بجائزة عربية في مجال التنمية المستدامة بقطر، وفرصة لإبراز دور الإعلام في مواكبة تنفيذ مشاريع التنمية المستدامة وتسليط الضوء على الاختلالات والتحديات التي قد تعترض تحقيق أهداف تلك المشاريع.