أعلنت الأمم المتحدة، أن الأمين العام أنطونيو غوتيريش عين الدبلوماسي الجزائري رمطان لعمامرة مبعوثا شخصيا له إلى السودان.
وشغل الجزائري لعمامرة منصب وزير الشؤون الخارجية في بلاده في الفترة من 2013 إلى 2017، ومرة أخرى من 2021 إلى 2023، حين أقيل من طرف الرئيس الجزائر؛ عبد المجيد تبون، بسبب إخفاقه وفشله أمام نجاحات الدبلوماسية المغربية في ما يتعلق بملف الصحراء الذي تعتبره الجزائر ملفها الأول في سياستها الخارجية والداخلية.
وردا على سؤال بهذا الشأن قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم غوتيريش في المؤتمر الصحفي اليومي، إن مقر المبعوث الشخصي لن يكون في السودان. وأكد دوجاريك أن الأمم المتحدة “ستواصل الانخراط، بشكل وثيق، مع كافة الجهات الفاعلة، بما في ذلك السلطات السودانية وأعضاء مجلس الأمن لتوضيح الخطوات المقبلة”.
وقال إن مجلس الأمن هو الذي يعطي الأمين العام تفويض إدارة البعثات السياسية وبعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. وأكد دوجاريك استلام الأمم المتحدة خطابا من الحكومة السودانية “يعلن قرار الحكومة إنهاء بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لتقديم المساعدة في الفترة الانتقالية (يونيتامس) على الفور”.
وكان رئيس بعثة يونيتاميس فولكر بيرتس قد أعلن استقالته من منصبه في سبتمبر أيلول الماضي، بعد أن أعلنت الحكومة السودانية في يونيو أنه شخص غير مرحب به، وطالبت الأمين العام بتعيين بديل له.
وكان السودان طلب من الأمم المتحدة، “إنهاء فوريا” للبعثة السياسية للمنظمة في البلاد، والتي تحمل اسم بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس).
وأبلغ وزير الخارجية السوداني المكلف علي الصادق، مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بذلك عبر رسالة.
وكتب الصادق في رسالة موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وجرى توزيعها على مجلس الأمن الدولي “حكومة السودان طلبت من الأمم المتحدة إنهاء مهمة يونيتامس على الفور. وفي الوقت نفسه، نود أن نؤكد لكم أن حكومة السودان ملتزمة بالتعامل بشكل بناء مع مجلس الأمن والأمانة العامة”.
من جهة أخرى، أدانت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون أفريقيا مارثا أما أكيا بوبي أمام مجلس الأمن اتساع نطاق النزاع في السودان إلى مناطق أخرى من البلاد التي تضم أصلا أكبر عدد من النازحين في العالم.
واندلعت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 أبريل، وخلفت أكثر من 10 آلاف قتيل وفق تقدير متحفظ لمنظمة “أكليد”.