أكد مدرب المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة سعيد شيبا، أن أشبال الأطلس يتمتعون “بروح معنوية جيدة”، وذلك قبل المباراة التي ستجمعهم غذا الثلاثاء مع نظيرهم الايراني، برسم دور ثمن نهاية كأس العالم لهذه الفئة المنظم بأندونيسيا.
وقال الناخب الوطني في تصريح للصحافة بعد انتهاء الحصة التدريبية الأخيرة للعناصر الوطنية قبل مباراتهم أمام منتخب ايران التي ستجرى على أرضية ملعب جيلورا بونغ تومو بسورابايا، إن “المنتخب المغربي مصمم على الظهور بأحسن صورة على المستويين البدني والذهني”.
وشدد الناخب الوطني على ضرورة تحسين النجاعة الهجومية أمام المنتخب الإيراني، معربا عن أمله في أن يتم استغلال الفرص التي ستتاح خلال هذه المباراة، لأنه “كلما تقدمنا في المنافسة، كلما أصبحت المباريات أكثر صعوبة”.
وأضاف أن “إيران فريق قوي على المستوى البدني، ويتعين علينا إظهار قدراتنا البدنية وتحسين نجاعتنا أمام المرمى”.
من جهته، أشار مهاجم أشبال الأطلس زكرياء وزان إلى مستوى التركيز العالي للعناصر الوطنية، والروح الجماعية السائدة بين اللاعبين.
وقال لاعب أياكس أمستردام الهولندي إن “المنتخب الوطني سيحاول كتابة التاريخ”.
وأنهى المنتخب المغربي دور المجموعات في صدارة المجموعة الأولى برصيد 6 نقاط، جمعها من فوزين وهزيمة واحدة، فيما احتل المنتخب الإيراني المركز الثالث ضمن المجموعة الثالثة برصيد 6 نقاط.
ولم يكن تأهل أشبال أطلس للدور الثاني سهلا، وذلك بسبب الظروف المناخية، لاسيما أن أول مباراتين من دور المجموعات ضد بنما والإكوادور، أجريتا في ظل حرارة شديدة بلغت حوالي 38 درجة، فضلا عن الرطوبة العالية.
وهكذا تأثر الأداء البدني والتقني للاعبين المغاربة بهذه الظروف المناخية الصعبة، وذلك رغم التوقفات من أجل الاستراحة في الدقيقتين 30 و75 من كل مباراة.
وبرز ضرورة تدبير تأثير الظروف المناخية على أداء اللاعبين كتحدي كبير حاول الإطار الوطني سعيد شيبا مواجهته من خلال وضع استراتيجيات للتعامل مع كل لقاء.
وخلال المباراة الأولى التي فاز فيها المنتخب المغربي على بنما (2 – 0)، اعتمد المنتخب الوطني نهج 4-2-3-1، مما مكن المنتخب البنمي من الاحتفاظ بالكرة، فيما اعتمد الأشبال على الهجمات المرتدة.
وفي مواجهة المنتخب الإكوادوري، الذي يعتمد على المبادرة للهجوم، كان أشبال الأطلس أكثر سيطرة على خط الوسط في الجولة الأولى. ومن خلال اعتماد نهج 4-3-3، تمكنت العناصر الوطنية من خلق أوضح الفرص للتسجيل، لكن دون استغلالها بالشكل المطلوب.
