أفاد مصدر مأذون أن سفارة المملكة المغربية في رام الله فتحت تحقيقا معمقا في مزاعم مقتل خمسة مواطنين مغاربة إثر قصف إسرائيلي على مدرسة الفاخورة بقطاع غزة.
وقال مصدر فبراير إن سفارة المملكة باشرت التحقيق بعد ورود أخبار متطابقة عن سقوط ضحايا مغاربة يعملون لدى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” في عمليات عسكرية للطيران الاسرائيلي على القطاع.
وتدوول على نطاق واسع بأسماء الضحايا المفترضين. ويتعلق الأمر، وفق نفس المصادر، بـ”صفية.ح” تتحدر من مدينة تاونات وتعمل لدى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، إضافة إلى زوجها الغزي، فيما نجت نجت ابنتاهما.
وأيضا “خديجة.آ” وأبنائها الأربعة، من مدينة الخميسات، “حفصة.ك” وطفليها من مدينة تيفلت، إضافة إلى “كلثوم.ش” من مدينة صفرو، و”عبد السلام.س” من مدينة ورزازات.
ويعيش أزيد من 400 مغربي مقيم في قطاع غزة تحت نيران القصف الاسرائيلي منذ أزيد من شهر، دون إيحاد منفذ عبر معبر رفح إلى الأراضي المصرية.
“فبراير” توصلت بشهادة قوية من مواطن مغربي محاصر داخل غلاف القطاع رفقة أسرته وأزيد من 400 مغربي رغم النداءات المتكررة للديبلوماسية المغربية.
وأفاد “م” أن ساكنة غزة تعيش في حالة موت مع وقف التنفيذ بسبب تواصل القصف الاسرائيلي على القطاع.
وقال المتحدث إن جيش الاحتلال يضرب حصارا جويا وبريا على قطاع غزة، حيث تم منع دخول وخروج المدنيين سواء كانوا محليين أو أجانب.
وأكد أن 112 مغربي فقط تمكنوا من العبور إلى الأراضي المصرية عبر معبر رفح، فيما لا زال أزيد من 400 محاصرين تحت النيران.
وزاد “م” أن السفارة المغربية المتواجدة في رام الله تتوفر على قائمة كاملة بأسماء المغاربة المقيمين في غزة لكن دون التمكن من مغادرة “أرض الحرب” نحو مصر المجاورة.
وبخصوص المطالب الآنية للمغاربة المقيمين هناك، قال المواطن المغربي إن المطلب الآني للجميع هو خروج آمن إلى مصر ثم إلى المغرب.
واستدرك “قائلا ايلا ما خرجناش من هنا فأي لحظة ممكن نموتو”.
وعبرت الدفعة الأولى من المواطنين المغاربة في قطاع غزة، الذين يصل عددهم إلى 112 شخصا، قبل قرابة أسبوع، إلى الأراضي المصرية عبر معبر رفح.
وقالت سفارة المملكة المغربية في رام الله إن تلك الدفعة “هي الأكبر على الإطلاق لعدد الأجانب العالقين في غزة المسموح لهم بعبور معبر رفح”، مبينة أن العدد الإجمالي للمغاربة الراغبين في الإجلاء من قطاع غزة وصل إلى حدود الساعة إلى 614 شخصا.
وأكدت السفارة المغربية أن “الجهود متواصلة لإجلاء جميع الحاملين للجنسية المغربية العالقين في قطاع غزة نحو مصر، وذلك بمواصلة التنسيق مع مكتب الاتصال المغربي في إسرائيل، وسفارة المملكة المغربية في مصر، ومختلف الجهات المعنية”.
وذكّرت القنصلية بـ”الصعوبات والتحديات التي تواجه عملية الإجلاء؛ أولها صعوبة التواصل في قطاع غزة جراء غياب الكهرباء، وتحكم السلطات الإسرائيلية والمصرية في عمل معبر رفح”.
وكان مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان الناطق الرسمي باسم الحكومة، قال إن “الحكومة لا تملك معطيات وأرقاما حقيقية حول أعداد المغاربة العالقين في قطاع غزة جراء الحرب الدائرة بين حماس وإسرائيل”.
