رفعت الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات واولياء التلامذة بالمغرب، مطالب رسمية إلى الجهات الرسمية من اجل تعويض التلاميذ ما ضاع منه منذ بداية اضراب الشغيلة التعليمية واسترجاع زمن التعلمات الدراسية الأصلية، وإعادة النظر في المقرر الوزاري للسنة الدراسية 2023/2024، .
كما شددت الفيدرالية على ضرورة ضمان الحقوق الإنسانية والدستورية لأبناء المغاربة المتمدرسين بشكل عادل، مع تجسيد مقاربة تكافؤ الفرص بينهم والتسريع بحل هذا المشكل قبل فوات الأوان.
ودعت كل الأطراف المعنية إلى “استحضار الحس الوطني والتفكير في المستضعفين الذين لا ملجأ لهم في التعليم إلا المدرسة العمومية”، مطالبة، في السياق نفسه، بـ “العمل على تعويض زمن التعلمات الدراسية الأصلية”.
وأكدت الفيدرالية على ضرورة التفكير في آليات الدعم التربوي التي تتناسب مع كل الفئات الاجتماعية المغربية، بما فيها الفئة الهشة جدا عموما وتلاميذ العالم القروي والجبلي خصوصا.
ودعا رئيس الحكومة عزيز أخنوش النقابات التعليمية للحوار يوم الاثنين المقبل، مؤكدا أن الحكومة “متشبثة بالتزاماتها المتعلقة بالإصلاح الشامل لمنظومة التعليم وتحفيز هيئة التدريس للقيام بواجبها على أفضل وجه”.
وقال أخنوش، في مستهل أشغال المجلس الحكومي الخميس، إن “قناعتنا الراسخة هي أن الحوار هو السبيل الوحيد لإيجاد الحلول الناجعة ومعالجة المشاكل المطروحة، لذلك ندعو النقابات يوم الاثنين لعقد جلسة للحوار القطاعي”. وجدد أخنوش التأكيد على أن “الحكومة على استعداد لتوطيد قنوات الحوار حتى إيجاد الحلول الكفيلة بضمان جودة المدرسة العمومية”.
وأضاف أخنوش أن الحكومة تعتبر التعليم ركيزة أساسية لتعزيز بناء الدولة الاجتماعية ومغرب التنمية كما يطمح له الملك محمد السادس.