يعيش المغرب حالة من “الإحتقان” في مجال التعليم، ففي مقابل ذلك تم فتح مبادرات مثل التدريب الكشفي الذي يهدف إلى تطوير قدرات ومهارات “الراشدين”، ورفع مستوى المشاركة في بناء برامج حديثة تعتمد على الأسس الكشفية.
زهير الهادي، المفوض الوطني في التكوين ودعم الراشدين، أوضح لموقع “فبراير”، أن الدورات التخصصية التي يقيمها الكشافون، تعد مفتاحا لتفعيل المهارات وتحسين الأداء، وتأتي هذه المبادرة كخطوة إيجابية تخدم التلميذ، خاصة خلال احتجاجات الأساتذة، حيث يسعى نظام الكشفية، إلى صقل مواهب التلاميذ وسد الفجوة التي نجمت عن احتجاجات الأساتذة.
ومن جهة أخرى، يسلط زيد اللغميش الحداد، المفوض الجهوي في الاعلام والنشر، الضوء على الفوائد الشاملة لتعلم الكشافة، مشيرا إلى أن الحركة الكشفية تمنح الشباب مهارات تأثير إيجابي على حياتهم الشخصية والمهنية، خاصة في ظل أزمة ركود الدراسة، فهي تمكنخم من تعلم مهارات يحتاجونها في حياتهم اليومية، خاصة الدور القيادي.
واعتبر المتحدث عينه، أن الكشافة ليست مجرد نشاط ترفيهي بل تعتبر تجربة تعليمية محورية، تعزز القيادة والمسؤولية الشخصية وتعمل على تحفيز الشباب لتحقيق طموحاتهم في ظل التحديات التي يواجهونها.
ومن خلال شهادات الراشدين، في التدريب الكشفي، يظهر تأثير الكشفية على الوقت الذي يقضونه خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تشهدها الساحة التعليمية، وفي هذا الصدد يعبر أحد “الراشدين”، عن تجربتة، داخل الكشفية قائلا: تجربتنا هنا بالكشفية، هي رائعة فقد تعلمنا مهارات من شأنها أن تنعكس على شخصيتنا، والحس بالمسؤولية”، مشيرا في ذات السياق، في أن تجد الحكومة حلا للوضع الراهن الذي يؤثر على العملية التعليمية.
وتعد تنمية قدرات “الراشدين”، غاية مهمة للمساهمة في وضع وتطبيق سياسة وطنية للراشدين في الكشفية بكفاءة، وأيضا تحقيق غايات كبرى عبر توفير ورشات تطبيقية وأنشطة تصب في خدمة شخصية التلميذ، وتمكنه من التغلب على تجاوز الأزمة التعليمية.