الرئيسية / سياسة / شقير لـ"فبراير": المغرب تشبث بضبط النفس منذ قصف البوليساريو للسمارة

شقير لـ"فبراير": المغرب تشبث بضبط النفس منذ قصف البوليساريو للسمارة

قصف البوليساريو لأوسرد
سياسة
أرسلان أمينة 18 ديسمبر 2023 - 20:30
A+ / A-

لم تخفِ جبهة البوليساريو، المدعومة من الجزائر، من خلال بيان أصدرته يوم السبت 16 دجنبر الجاري، مسؤوليتها في إطلاق أربع مقذوفات على منطقة أوسرد، مؤكدة محاولتها استهداف قواعد القوات المسلحة الملكية قبل أن يظهر أن مقذوفاتها سقطت في الخلاء دون تسجيل أي أضرار بشرية أو مادية.

وتحاول جبهة البوليساريو، جر المغرب إلى رحلتها في خرق اتفاق وقف إطلاق النار لسنة 1991 وتجاوز المقتضيات الأممية وقرارات مجلس الأمن، بهجوم هو الثاني على الأقاليم الجنوبية.

وتعليقا على الموضوع، يرى محمد شقير الخبير العسكري، في تصريح لـ”فبراير”، بأن السلطات المغربية قد عكست منذ قصف السمارة واحالة امر التحقيق على النيابة العامة تشبثا لموقف ضبط النفس وذلك لعدة أهداف من بينها.

وأوضح الخبير العسكري في تصريحه، بأن الرغبة في عدم الإنسياق وراء الاستفزاز العسكري لقوات البوليساريو لعدم خدمة مخططها في إظهار أن هناك حربا دائرة بالصحراء كما ترغب في ذلك البوليساريو ومن وراءها الجزائر.

وأضاف المتحدث ذاته، بأن المغرب يأخذ الوقت الكافي في الحصول على كل المعلومات العسكرية والاستخباراتية بشأن مصدر إطلاق هذه المقدوفات والأليات المستخدمة في ذلك.

واسترسل شقير في تصريحه، بأنه من بين الأهداف التي يطمح المغرب إليها، هي أن يظهر للمينورسو ومن وراءها لكل المنتظم الدولي بأن قوات البوليساريو هي التي تتمادى في إختراق اتفاق الهدنة وأن قوات المينورسو تبقى عاجزة عن احتواء هذا الوضع.

وأشار المتحدث ذاته، إلى أنه يجب انتظار ما ستسفر عنه المبادرات الأمريكية التي تتوخى التخفيف من حدة الصراع وعدم فتح جبهة مشتعلة في المنطقة في الوقت الذي تنشغل فيه بتداعيات الحرب الأوكرانية الروسية بأوروبا وحرب غزة بالشرق الأوسط.

وشدد الخبير العسكري، في تصريحه على أن المغرب يرغب في أن يتم أخذ الوقت الكافي في التخطيط للرد العسكري الذي يبدو أنه سيكون على غرار ما تم بالكركرات بل يمكن أن يستهدف الحسم في إعادة ضم المنطقة العازلة عسكريا بشكل نهائي التي استغلتها قوات البوليساريو مجالا للقصف والقيام بهجماتها الاستفزازية.

وفي هذا السياق، أفادت مصادر من إقليم أوسرد بأن الهجوم الذي نفذته ميليشيات البوليساريو، ليلة الجمعة 15 دجنبر الجاري، لم يخلف خسائر بشرية أو مادية.

وأضافت المصادر ذاتها، أن “عناصر المينورسو حضرت إلى جانب القوات المسلحة الملكية وعناصر الدرك الحربي بمكان سقوط المقذوفات المتفجرة، للاطلاع على الجرائم الإرهابية التي تقوم بها جبهة البوليساريو الانفصالية من خلف الجدار العازل”.

السمات ذات صلة

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

حصاد فبراير

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة