خرج آلاف المتظاهرين صباح اليوم الأحد بالرباط، في مسيرة شعبية حاشدة، تضامنا مع الشعب الفلسطيني وتنديدا بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي خلف إلى حدود أمس السبت 20258 وفاة و53688 جريحاً.
وبدأت المسيرة من ساحة باب الأحد في اتجاه مقر البرلمان على مستوى شارع محمد الخامس بالرباط، بمشاركة آلاف المغاربة، وهم يرددون شعارات كسرت الصمت الذي يسود هذا الشارع الرئيسي آيام الآحاد.
المسيرة التي شارك فيها رجال ونساء وأطفال، انطلقت من ساحة باب الأحد، في اتجاه مقر البرلمان على مستوى شارع محمد الخامس بالرباط، مطالبين بإيقاف الحرب على غزة التي وصلت يومها الـ 79، وإسقاط “التطبيع”.
وردد المتظاهرون شعارات من قبيل “عاشت فلسطين”، و “عاشت المقاومة”، و”يا شهيد ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح”، و”عهد اله لن نخون..فلسطين في العيون”.
كما تم بث تسجيلات لأغاني وطنية فلسطينية عبر مكبرات الصوت، من قبيل أغنية الفنان الفلسطيني محمد عساف التي يقول في أحد مقاطعها “أنا لأهلي أنا أفديهم..أنا دَمي فلسطيني فلسطيني فلسطيني”.
وحمل متظاهرون آخرون أعلاما مغربية وفلسطينية، واعتمر مجموعة الكوفية الفلسطينية وقبعات فوق رؤوسهم ومنهم من اصطحب معه أطفالا كانوا يحملون رايات صغيرة لفلسطين يلوحون بها.
ورافقت المسيرة تعزيزات أمنية مكثفة سواء من عناصر قوات التدخل السريع والشرطة المكلفين بتغطية التظاهرات والمسيرات.
من جهتهم، ندّد الأطباء المحتجون باستهداف مهنيي الصحة والمؤسسات الاستشفائية، والاستهداف المتعمد والممنهج لسيارات الإسعاف بما تحمل من مصابين وطواقم صحية.
ويشار أن مسيرة الرباط التي نظمت من طرف “الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع”، تحت شعار “الشعب المغربي ينادي بصوت واحد: أوقفوا حرب الإبادة، أوقفوا التطبيع”، تأتي بمناسبة الذكرى الثالثة لتوقيع اتفاقية عودة العلاقات بين المغرب وإسرائيل في 22 دجنبر 2020.
وكانت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس، أعلنت مساء السبت، أنّ أكثر من 200 فلسطيني قتلوا في غضون 24 ساعة في عمليات الجيش الإسرائيلي في القطاع.
وقالت الوزارة إن الحصيلة الإجمالية للقتلى في القطاع منذ بدأت الحرب بين إسرائيل وحركة حماس ارتفعت إلى 20258 قتيلاً و53688 جريحاً.
واندلعت الحرب إثر هجوم غير مسبوق نفّذه مقاتلون من حماس بعد اقتحامهم الحدود بين غزة وجنوب إسرائيل.