التقى وزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة مع محمد أحمد كيسولي، كبير مستشاري رئيس جمهورية أوغندا، في إطار تعزيز التفاهم وتعزيز التعاون بين البلدين، في خطوة تعزز العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وأوغندا.
تاريخ الاجتماع، الذي جرى في العاصمة المغربية الرباط في 26 ديسمبر، عرف تبادل رسائل دبلوماسية بين الزعيمين، حيث قدم مسؤول أوغندي رسالة خاصة من رئيس جمهورية أوغندا يوويري موسيفيني إلى الملك محمد السادس.
ويأتي هذا الاجتماع بعد أن استقبل وزير الشؤون الخارجية المغربي سفير أوغندا الجديد، الذي قدم نسخا من أوراق اعتماده بصفته سفيرا فوق العادة ومفوضا لجمهورية أوغندا لدى المملكة.
تجدر الإشارة إلى أن أوغندا تعتبر عضوا في مجموعة الشرق الأفريقي وتعترف بحركة “البوليساريو”، وهو الأمر الذي يعكس التزام الدولة الأفريقية بتعزيز العدالة الدولية.
وفي سياق متصل، كانت أوغندا ضمن الدول التي عارضت انضمام المغرب للاتحاد الإفريقي في يناير 2017، ولكن يبدو أن هناك تحولا إيجابيا في العلاقات بين البلدين. بحسب تقارير رسمية.
يأتي هذا اللقاء بعد محادثات أخرى ناجحة جرت في 21 ديسمبر بين وزير الشؤون الخارجية المغربي ونظيره التنزاني، جاني يوسف ماكامبا، الذي يمثل دولة أخرى تعترف بـ”الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية”. يظهر هذا النشاط الدبلوماسي استعداد المغرب لتوسيع دائرة علاقاته الإفريقية.
ويبدو أن هناك اهتماما متبادلا بين البلدين في مجالات متعددة، بما في ذلك التعاون الاقتصادي والثقافي. يعزز هذا التفاعل الإيجابي فهم الدول الإفريقية المتبادل ويعزز الجهود المشتركة لتعزيز التنمية وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وفي الآونة الأخيرة، وفي تطورات تتعلق بالمشهد الدبلوماسي، تم تنظيم العديد من اللقاءات بين المسؤولين المغاربة والأوغنديين، مما يشير إلى رغبة متبادلة في توطيد الروابط بين البلدين.
ويأتي هذا في إطار استراتيجية المغرب لتعزيز التكامل والتعاون في إفريقيا، والتي تبرز الدور الهام للتبادل الدبلوماسي في تحقيق الأهداف الكشتركة بين المملكة المغربية وأفريقيا.
يشار إلى أن هذا التفاعل الديبلوماسي الإيجابي تحولا إيجابيا في العلاقات بين المغرب وأوغندا، ويعزز التفاؤل بشأن مستقبل التعاون الإفريقي بين الدول الشقيقة. الأمر الذي خلف استياء لدى جبهة “البوليساريو”، وداعمتها الجزائر