قالت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، آمنة بوعياش، أن انتخاب المغرب رئيسا لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يعد “تتويجا تاريخيا لمسار انخرط فيه المغرب منذ أكثر من 20 سنة، من أجل إحقاق الحقوق على المستوى الوطني”.
وترى بوعياش أن المغرب عرف خلال العشرين سنة الماضية كيف يوازي ما بين معالجة قضايا حقوق الإنسان، كمبادئ وقيم تتطلب الدعم والمساندة، ومعالجة القضايا السياسية التي تتقاطع أحيانا مع حقوق الإنسان.
جاء لك في كلمة لرئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان تفاعلا مع انتخاب ممثل المغرب لرئاسة مجلس حقوق الإنسان بجنيف التابع للأمم المتحدة لسنة 2024.
وأوضحت أن المغرب اعتمد مقاربة تشاركية مندمجة لقضايا حقوقية مهيكِلة كمراجعة الدستور سنة 2011 ومراجعة مدونة الأسر الآن، و تفاعله مع المنظومة الدولية والآليات التعاقدية عبر توقيعه ومصادقته على عدد من الاتفاقيات والبروتوكولات وتقديم التقارير ومقاربته للإشكاليات الدولية.
وسجلت المتحدثة أن المغرب “لم يسبق له أن ربط قضايا حقوق الإنساق بمصالحه السياسية، لتخلص إلى أن هذه المقاربة هي التي مكنت المغرب من أن يحظى اليوم بثقة العديد من دول العالم لرئاسة مجلس حقوق الإنسان.
وفاز المغرب، الأربعاء، برئاسة مجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة، للفترة 2024-2025، وذلك بعد حصوله على 30 صوتا من أصل 47 صوتا في الدورة الانتخابية التي عقدت اليوم في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.
وجاء فوز المغرب على حساب جنوب إفريقيا، التي حصلت على 17 صوتا فقط، حيث تعد هذه المرة الأولى التي يفوز فيها المغرب برئاسة مجلس حقوق الإنسان التاعب للأمم المتحدة.
وفي تعليقها على الحدث، اعتبرت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن انتخاب المغرب، لأول مرة في تاريخه، لرئاسة هذه الهيئة الأممية المرموقة، يعد اعترافا من قبل المجتمع الدولي بالرؤية المتبصرة للملك محمد السادس، في مجال حماية وتعزيز حقوق الإنسان