أكدت وزيرة الدفاع الإسبانية، مارغريتا روبلز، الجمعة 12 يناير 2024، أن إسبانيا لن تشارك في مهمة محتملة للاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر ضد هجمات “المتمردين الحوثيين” في اليمن. بحسب ما أفادت به مواقع رسمية.
وأكدت وزارة الداخلية الإسبانية أن مدريد “لن تشارك” في مثل هذه المهمة، بدون أن توضح السبب، بحسب وكالة “فرانس برس”.
وأبدت مدريد رفضها رغم اتصال هاتفي الجمعة بين الرئيس الأميركي جو بايدن وسانشيز.
وأكد البيت الأبيض في بيان أن المحادثة ركزت بشكل خاص على “إدانة الهجمات الحالية التي يشنها الحوثيون ضد السفن التجارية في البحر الأحمر”.
وقال نائب وزير الخارجية في حكومة الحوثيين حسين العزي عبر منصة “إكس”، “نقدر عاليا امتناع إسبانيا عن الانجرار خلف الأكاذيب الأميركية والبريطانية في موضوع الملاحة البحرية”.
وهذه أول مرة يدلي سانشيز بتصريحات علنية حول هذه المسألة منذ إعلان الولايات المتحدة إنشاء هذا التحالف الدولي في 18 دجنبر.
وأوضح أن عملية أتالانت التي تقودها اسبانيا حاليا ولا تملك سوى سفينة واحدة هي فرقاطة إسبانية، ليس لديها “المواصفات” اللازمة للقيام بدوريات في البحر الأحمر بهدف منع هجمات الحوثيين.
وقالت مارغريتا روبلز للصحافيين الجمعة إن “موقف إسبانيا كان دائما واضحا جدا بشأن موضوع البحر الأحمر: إسبانيا لن تشارك”.
هذا وقد شنّت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات جوية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن، الخميس، ردا على هجمات الجماعة المدعومة من إيران على سفن في البحر الأحمر، وفق ما ذكرت وسائل إعلام أميركية.
وقالت وسائل إعلام أميركية عدة إن الضربات التي جاءت في أعقاب تحذيرات من الحلفاء الغربيين، شاركت فيها طائرات مقاتلة واستعملت فيها صواريخ توماهوك.
ومن جانبه، قال القيادي بجماعة أنصار الله الحوثيين عبد الله بن عامر، في تصريحه للصحافة، إن الضربات استهدفت مواقع عسكرية في محيط صنعاء والحديدة.
وأشار إلى تعرض مواقع لجماعته لضربات وصفها بالخاطفة لكنه شدد أن الحوثيين لم يترددوا في الرد، وأكد أن لدى الجماعة “قدرات ما يتيح لنا الدفاع المشروع عن النفس”.