احتضنت مدينة أكادير، فعاليات متحف “اللباس الأمازيغي” تحت عنوان “الثقافة في اللباس الأمازيغي من النسيج إلى المكننة”، في إطار الاحتفالات بالسنة الأمازيغية الجديدة، التي بلغت هذا العام 2974.
وكما أفاد حسن أولوغيد، فنان باحث في التاريخ الأمازيغي، فقد شهدت الاحتفالات مشاركة قيمة من قبل متحف يحمل في جعبته تاريخ غني ومتنوع للباس الأمازيغي في منطقة سوس.
وبحسب ما أفاد به المتحدث نفسه لموقع “فبراير”، يأتي هذا المتحف، الذي أقيم كجزء من احتفالية السنة الأمازيغية الجديدة، ليسلط الضوء على الجوانب الثقافية والفنية لللباس الأمازيغي، مقسما إلى قسمين رئيسيين، الأول مخصص للباس الأمازيغي، والثاني للحلي والجناع الأخر.
ويستعرض المتحف مختلف الألبسة التقليدية، التي صنعتها نساء سوس، حيث يتم استعراض مراحل إنتاج اللباس من النسيج اليدوي إلى الصناعة المكننة.
وأوضح المتحدث نفسه في تصريحه لموقع “فبراير”، أن اللباس الأمازيغي يسمى في هذه المنطقة باسم “أقوفطان فرنسا” أو “لحاف فرنسا” أو “جلباب فرنسا” أو “كندورة فرنسا”، وقد شارك السوسيون بفخر في صنع هذه الملابس باستخدام تقنيات أمازيغية تقليدية وتفاصيل زخرفية مميزة.
وفي هذا السياق، أكد الباحث على دور السوسيين في الحفاظ على تراثهم وتطوير هذا اللباس، حيث استمروا في ممارسة حرفة الأجداد وتجديدها، ومن بين الشخصيات المهمة التي ساهمت في تطوير هذا اللباس، يبرز اسم “مومو اللحوس”، الذي قدم إسهامات كبيرة في تاريخ سوس.
وأشار الباحث الأمازيغي، أن المتحف يعكس غنى وتنوع التراث الأمازيغي في سوس والفنون في هذه المنطقة، كما يعتبر المتحف الذي خصص للاحتفالات برأس السنة الامازيغية، مكانا هاما لفهم تطور اللباس الأمازيغي عبر العصور.
وبهذه المبادرات، تظل هذه الفعاليات جسرا حيويا يربط بين الماضي العريق والحاضر الثقافي الحافل في جنوب المغرب.
هذا ويعتبر اللباس التقليدي الأمازيغي عبارة عن مجموعة من الألبسة التراثية، التي حافظ ومازال يحافظ عليها المغاربة منذ قرون، إذ يظهر جليا تشبثهم بها بمختلف أنواعها خاصة في الأعراس والمناسبات.
ويعتبر الزي التقليدي الأمازيغي جزءا لا يتجزأ من التراث، كما أنه إلى جانب أنماط أخرى من الأزياء المغربية يعكس تفرده وتميزه على مر العصور. وينقسم اللباس الأمازيغي إلى عدة أنواع منها الزي “السوسي” والأطلسي والزي الخاص بمنطقة الريف.