احتضن المركز الثقافي أحمد بوكماخ بطنجة، أشغال الدورة الأولى لمنتدى طنجة الدولي حول موضوع “مائوية تدويل مدينة طنجة .. من طنجة الدولية إلى طنجة الكبرى”، المنظم من طرف مؤسسة لحظات طنجة لتثمين الذاكرة بشراكة مع المديرية الجهوية للثقافة وجماعة طنجة.
ويسعى المنتدى، الذي تميز بحضور أكاديميين ومسؤولين ومهتمين بالمجال التاريخي، إلى إبراز نماذج التدويل في العالم خلال القرن 19 الميلادي، وبداية القرن العشرين، واستعراض السياق التاريخي لتدويل طنجة منذ أواخر القرن التاسع عشر، إلى غاية التوقيع على معاهدة تدويل المدينة سنة 1923.
ويهدف اللقاء أيضا إلى الوقوف عند المسار الدبلوماسي والقانوني والتجاذبات المختلفة ما بين القوى الإمبريالية التي كانت تطمح إلى السيطرة على المدينة، كما يقف عند مختلف الاتفاقيات والقوانين المؤطرة لنظام التدويل ومبادئه وخصائصه ومكوناته ومختلف التعديلات التي طرأت عليه.
في هذا السياق، قال عبد الحق محتاج أستاذ التعليم العالي بالمعهد العالي الدولي للسياحة بطنجة، بأن طنجة لها امتياز من الناحية السياحية، كما أنها تعد وجهة من الناحية الثقافية.
واسترسل المتحدث ذاته، بأن الوجهة السياحية التي لها طابع دولي بالمغرب هي طنجة، كما تأسف لغياب مهني القطاع السياحي بهذا المنتدى التقافي، لكون أن الإشكالية تهم القطاعين السياحي والثقافي.
وأضاف محتاج، بأن نسبة السياحة بصفة عامة لايتعدى نسبة 15 في المئة بالنسبة للمداخيل، في حين أن المؤهلات الموجودة في الوجهة يمكن مضاعفتها إلى 3 أو أربع مرات.
وأشار إللى أن مدينة طنجة كانت منذ السبعينيات هي الوجهة الأولى للسياحة، ولذلك تم إنشاء المعهد الدولي للسياحة بها، موضحا بأن الثقافة عنصر أساسي في هذا التكوين، خاصة بالنسبة للتكوين المستمر خاصة لمهنة الإرشاد السياحي مادام هذا المجال في تطور دائم.
وأورد قائلا، بأنه يجب إعطاء فرصة أيضا للإبتكار، خاصة وأن العالم أصبحت تحكمه الرقمية، وبالتالي يمكن توظيف التكنولوجيا والرقمنة في السياحة من أجل مواكبة الإستمرار في الإبتكار السياحي.
بالإضافة إلى ذلك يشير عبد الحق محتاج، إلى أنه انطلاقا من المشهد السياحي الثقافي، يمكن أن نؤسس لبلورة هوية ثقافية عبر الرحلات والدورات التكوينية والجامعات السياحية.