أعربت دولة قطر عن رفضها الشديد لتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي وصف فيها دور قطر في وساطة حرب غزة بأنها “إشكالية”، في خطوة استنكارية حادة.
وأكدت الدولة الخليجية التزامها الكامل بالوساطة الإنسانية في قضايا الرهائن، داعية إلى تحقيق التفاهم وتخفيف التوترات في هذا السياق الحساس.
المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، أكد في بيان نشر على منصة “إكس” على الإنترنت أن تلك التصريحات تعد استنكارا قويا لمحاولات نتنياهو عرقلة جهود الوساطة، وذلك لأسباب سياسية ضيقة، بدلا من إعطاء الأولوية لإنقاذ الأرواح وإيجاد حل للقضايا الإنسانية العاجلة.
يأتي هذا الرد القطري في أعقاب تسريب تسجيل صوتي لنتنياهو خلال اجتماع مع أسر الرهائن، حيث وصف قطر بأنها “إشكالية”، ولم يعبر عن شكره لجهودها، وفي هذا السياق، أشار الأنصاري إلى أن الرئيس الإسرائيلي يتعمد عرقلة عملية الوساطة بدلا من التركيز على إعادة الرهائن إلى أوطانهم.
وأضاف البيان أنه من الأفضل لنتنياهو التركيز على تذليل العقبات أمام التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن، بدلا من الانشغال بالعلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة. وأعربت قطر عن أملها في أن يتم التركيز على القضايا الإنسانية بدلا من الخلافات السياسية، مع التأكيد على استعدادها للتعامل مع أي وسيط يمكنه مساعدة في إعادة الرهائن إلى بلدانهم.
يذكر أن هذا التوتر الدبلوماسي يأتي في سياق تصاعد التوترات في المنطقة، ويعكس التحديات الكبيرة التي تواجه عمليات الوساطة وإيجاد حلول للقضايا الإنسانية في ظل التوترات الإقليمية. بحسب وسائل إعلام.
هذا وقد قصفت قوات الاحتلال مناطق متفرقة بخان يونس جنوبي قطاع غزة، اليوم الخميس، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى.
وطالت الاستهدافات أحد مراكز التدريب التابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، الذي كان يحتمي بداخله آلاف النازحين.
ومن جهة أخرى، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي الحرب على قطاع غزة، مع تركيزها على وسط القطاع وجنوبه، في حين تمكنت فصائل المقاومة بقيادة كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية، من تكبيد جيش الاحتلال خسائر جديدة في الجنود والعتاد.
وإلى جانب القطاع، بحسب وسائل إعلام أجنبية، استمر جيش الاحتلال في اقتحاماته اليومية لبلدات ومدن الضفة الغربية، حيث يدهم المنازل ويعتقل المواطنين، ويوقع شهداء ومصابين، في جنين والخليل وطولكرم وقلقيلية وغيرها من مدن الضفة.
