اعترفت الحكومة الاسبانية عبر وثيقة منشورة على الجريدة الرسمية أن مدينة العيون تدخل ضمن التراب المغربي، لينضاف إلى إعلانها القريب دعم مقترح الحكم الذاتي في المنطقة تحت السيادة المغربية
ووفقا للوثيقة التي أعادت نشرها صحيفة “إل إنديبندينتي” الإسبانية فإن مدينة العيون توجد في المغرب، وهو ما جاء في وثيقة تتعلق بصفقة عمومية لإنجاز أشغال تجديد المدرسة الإسبانية “السلام” الكائنة في هذه المدينة، وهي كبرى مدن الأقاليم الصحراوية.
واشارت الوثيقة التي اطلعت “فبراير” على نسخة منها غلى انه تم طرح مشروع تنفيذ بعض الأعمال في المدرسة الإسبانية في مارس من العام الماضي في الجريدة الرسمية بقيمة 60.500 يورو. والمركز المعني هو “لاباز” في مدينة العيون بالصحراء المغربية.
وسبق وان اكد رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، أن العلاقات مع المغرب “الجار والشريك الإستراتيجي”، تشكل “شأنا للدولة يتطلب سياسة دولة”.
وقال سانشيز أمام مجلس النواب الإسباني إن “الحكومة مصممة بشكل راسخ على تدشين مرحلة جديدة في العلاقات القائمة بين البلدين، بخارطة طريق واضحة وطموحة”.
وأكد أن المغرب هو “جار وشريك إستراتيجي لا محيد عنه”، مضيفا أنه “على امتداد التاريخ، تمكن البلدان من نسج علاقات إنسانية، اتفاقيات وعلاقات شكلت مصالح مشتركة”.
هكذا -يضيف سانشيز- فإن رغبة إسبانيا تتمثل في إقامة علاقات مع المغرب “تتناسب مع بلدين جارين لهما أهمية إستراتيجية في مجال التحكم في الهجرة، وعلاقات اقتصادية وتجارية، وفي مجال محاربة الإرهاب”.
وخلص سانشيز إلى أنه من خلال فتح صفحة جديدة مع المغرب “نكون قد سلكنا طريق السياسة الواقعية من أجل الاستجابة لتحديات الدولة، لاسيما من حيث الاستقرار، الازدهار والأمن”.
وقال سانشيز في رسالته للملك محمد السادس في 18 مارس 2022 “إسبانيا تعتبر المبادرة المغربية للحكم الذاتي بمثابة الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف حول الصحراء”.
وأضاف ” أنه “يعترف بأهمية قضية الصحراء بالنسبة للمغرب”، مشددا على “الجهود الجادة وذات المصداقية التي يقوم بها المغرب في إطار الأمم المتحدة من أجل تسوية ترضي جميع الأطراف”.
