تم عصر اليوم الأربعاء 7 فبراير الجاري بمدينة الدار البيضاء، تشييع جثمان الراحل محمد بنسعيد آيت إيدر، المقاوم والسياسي المغربي، وذلك بحضور الأمير مولاي رشيد.
وبعد صلاتي العصر والجنازة، ووري جثمان الفقيد الثرى بمقبرة الشهداء بالدار البيضاء، وذلك بحضور أفراد أسرة الفقيد وأقاربه وذويه، وممثلي عدد من الأحزاب السياسية والنقابات، والسلطات المحلية، إلى جانب عدد من الشخصيات الأخرى.
وقال عبد اللطيف وهبي وزير العدل وهو ينعي الراحل بأنه كان رجل صاحب مواقف من خلال تعامل مع مجموعة من القضايا كان زعيم لجيش التحرير والمقاومة ومن الأوائل الذين دافعو على استقلال المغرب، كان مواطن ومناضل بالإضافة إلى أنه شخصية فدة وشجاعة.
وفي المقابل، قال نزار بركة وزير التجهيز والماء، بأن الراحل ترعرع في أسرة وطنية ولعب أدوار بطولية في إطار المقاومة وأيضا كان الوطني الغيور قدم الكثير لبلده من أجل الدفاع عن استقلال المغرب وأيضا الدفاع عن الديمقراطية وبناء دولة المؤسسات حيث ساهم بقوة في تأسيس الكثلة الديمقراطية التي لعبت أدوار مهمة بالنسبة للتطور الدستوري والديمقراطي وحقوق الانسان في بلادنا.
فيما نعت نبيلة منيب الراحل قائلة: “اليوم فقدنا رجل شامخ مقاوم ومناضل اجتمع حوله كل الشرفاء الذين اعترفوا بشهامته وشجاعته “. وأضافت منيب بأن “الراحل كان يعيش حياة المتصوفة والعارفين الأصفياء والزاهدين.. تاجاجة فالدنيا مكانت كتغرو من غير أنه يشوف البسمة في محيا الشباب والنساء والطلبة، هذا الرجل ليس له مثيل”.
وعبر نبيل بنعبدالله الأمين العام لحزب التقدم والإشتراكية، عن حزنه لرحيل بنسعيد آيت إيدر إلى دار البقاء، قائلا أنه كان من القامات السياسية الكبرى التي تركت بصمات في التاريخ السياسي المعاصر.
وتوفي أمس محمد بنسعيد آيت إيدر، أحد آخر وجوه المقاومة خلال مرحلة الاستعمار، وأحد رجالات الحركة الوطنية البارزين بالمستشفى العسكري بالرباط.
ويعتبر الراحل مقاوما وزعيما سياسيا قديرا، ولد سنة 1925، في قرية تيمنصور في شتوكة آيت باها. وانخرط قي مقاومة الاستعمار وتعرض للاعتقال في بداية الاستقلال مع عدد من أطر المقاومة وجيش التحرير.