تعيش ساكنة جماعة ثلاث نيعقوب التي تعرف برودة الطقس وقساوة الجو، على وقع المعاناة التي عرفتها المنطقة بأكملها إثر الزلزال المدمر الذي تسبب في وفاة ألاف الأشخاص وخسائر مادية وخيمة بدواوير متفرقة بأقاليم الحوز.
ولم تسلم منطقة ثلاث نيعقوب، من أثار الأمطار العاصفية الأخيرة التي شهدتها مناطق عدة بالمملكة، حيث تسببت في انهيارات صخرية عدة تسببت في وفاة شاب في مقتبل العمر، بالإضافة إلى قطع عدد من الطرق.
وتفيد المعطيات المتوفرة إلى أن شاب يبلغ من العمر 26 سنة، من المتضررين من زلزال الحوز الذين يبيتون في الخيام بعد انهيار منازلهم، توفي نهاية الأسبوع المنصرم، بعد أن باغتته صخرة كبيرة الحجم من أعلى الجبل، وهو نائم رفقة صديق له داخل خيمة بجماعة ثلاث نيعقوب بإقليم الحوز.
وحسب المعطيات فإن الضحية الذي فقد مسكنه بسبب زلزال الحوز، توفي مباشرة بعد أن تدحرجت الصخرة فوق جسده.
وفي المقابل كادت نفس الحادثة أن تودي بحياة امرأة أخرى بدوار أيت ازكري، جماعة أنكال، بالحوز، بعد أن تدحرجت صخرة كبيرة اتجاه منزلها، مسببة خسائر مادية دون أية خسائر في الأرواح.
هذا، وتستمر معاناة العديد من الأسر المتضررة من زلزال الحوز الذي ضرب البلاد في الثامن من شتنبر الماضي٬ حيث لازال العديد من المواطنين يتخذون من الخيام منزلا لهم، معرضين بذلك لموجات البرد القارس التي تشهدها البلاد خلال هذه الفترة من السنة.
وتزيد برودة الجو وتوقعات نزول التساقطات المطرية من معاناة العديد من سكان دواوير أقاليم الحوز وشيشاوة وتارودانت وذلك بعد أكثر من 100 يوم على مرور زلزال الحوز المدمر.
ورغم الأشهر التي مضت على زلزال الحوز إلا أن العديد من المتضررين لم يتوصلو بأي دعم من طرف الحكومة كما أن مجموعة منهم لازالت تعيش في ظروف صعبة بعد أن فقدت منازلها وأثاثها.
وتتوالى مطالب هذه الفئة المنكوبة بتوفير ضروري لمنازل تأويهم من التساقطات المطرية والثلجية التي يمكن أن تعرفها أقاليمهم في أي لحظة.
فيما تسببت الأمطار العاصفية الأخيرة، في انهيار قنطرة “الحاج عياد” التي تربط بين ساكنة أيت زياد ومركز جماعة تيديلي مسيفوة بإقليم الحوز، وذلك بسبب ارتفاع نسبة المياه بوادي “الزات” جراء التساقطات المطرية الأخيرة التي عرفتها المنطقة.
وقد نادى نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي السلطات بفك العزلة عن الساكنة خصوصا التلاميذ منهم وذلك لتمكينهم من الوصول إلى المدارس الابتدائية والاعدادية عبر سيارة النقل المدرسي.
