الرئيسية / سياسة / خبير يكشف سبب تحذير الخارجية الإسبانية من زيارة تندوف بسبب "أعمال عدائية"

خبير يكشف سبب تحذير الخارجية الإسبانية من زيارة تندوف بسبب "أعمال عدائية"

تندوف- الخارجية الإسبانية
سياسة
فريد أزركي 19 فبراير 2024 - 10:30
A+ / A-

تعرف العلاقات الإسبانية الجزائرية خلال الفترة الأخيرة توترات بسبب موقف إسبانيا الثابت بشأن دعم مقترح الرباط المتمثل في مبادرة الحكم الذاتي، مما أثار حفيظة الجارة الشرقية، التي عبرت عن عدائها للمملكة المغربية في كذا مناسبات، في مقابل ذلك أشعرت وزارة الخارجية الإسبانية رعاياها الإسبان بعدم التوجه لمخيمات تندوف على الأراضي الجزائرية.

وعن هذا الموضوع أوضح باهي العربي النص، مدير مركز السلام للدراسات السياسية والاستراتيجية بالعيون، لموقع “فبراير”، أن آخر تطورات العلاقات الدبلوماسية، بين الجزائر وإسبانيا، تمثلت في إشعار وزارة الخارجية الإسبانية لرعاياها بعدم التوجه إلى مخيمات اللاجئين في الصحراء الغربية.

وفسر العربي هذا الإجراء بتقدير السلطات الإسبانية لانعدام الأمان في تلك المنطقة، رابطة إياها بالأحداث في شمال مالي والتوترات القائمة، محذرا من احتمال حدوث عمليات إرهابية في المخيمات، مؤكدا أن هذا الإجراء أثار استغراب واستياء جبهة “البوليساريو”. الجهة الرئيسية المعنية في الصحراء الغربية.

وأشار العربي إلى أن هذا الإجراء قد يكون جزءا من واجب السفارة الإسبانية تجاه رعاياها، لكنه ربط الحدث بتطورات أخرى في العلاقات الثنائية، موضحا أنه قبل ثلاثة أشهر،كان من المتوقع أن يقوم وزير الخارجية الإسباني بزيارة للتأكيد على تحسين العلاقات، إلا أن الجزائر ألغت الزيارة في آخر لحظة، مما أدى إلى تصاعد التوترات الدبلوماسية بين البلدين.

وأشار إلى أن الحكومة الإسبانية أكدت موقفها الثابت بشأن مغربية الصحراء في البرلمان، بينما اعتبرت الجزائر ذلك تحديا لها، ما دفعها إلى إلغاء الزيارة الدبلوماسية، وهو ما قد يعزز التوترات بين البلدين في المستقبل.

وفي سياق متصل، كشفت صحيفة “لوموند” الفرنسية أن السبب الحقيقي وراء إلغاء الزيارة، يعود إلى رفض الوزير الإسباني أي مساومة جزائرية حول موقف بلاده من القضية المتعلقة بالصحراء المغربية.

ووفقا للصحيفة، حاولت الجهات الجزائرية إقناع الحكومة الإسبانية بالتصريح بموقف صريح يتعارض مع الموقف الرسمي الإسباني الداعم لسيادة المغرب على الصحراء، والذي يعتبر مقترح الرباط للحكم الذاتي حلا واقعيا للنزاع. ومع ذلك، رفض الوزير الإسباني هذه المساومة، مبررا الإلغاء بـ “مشاكل في الجدولة” من قبل الجانب الجزائري.

وأوضحت “لوموند” أن هذا الرفض يظهر أن تحسين العلاقات بين مدريد والجزائر سيظل مستمرا في ظل تمسك الحكومة الإسبانية بدعمها لموقفها الرافض لتصور الحكم الذاتي المغربي. وكانت الزيارة الملغاة كانت تهدف لتهدئة التوترات بين البلدين وإعادة العلاقات إلى طبيعتها.

يأتي هذا القرار بعد إعلان الحكومة الإسبانية رسميا دعمها لمغربية الصحراء واعترافها بمبادرة الحكم الذاتي كحلا وحيدا للنزاع المستمر.

وكانت السلطات الجزائرية قد اتخذت إجراءات عقابية فور اعتراف إسبانيا بهذا الموقف، معلقة العمل باتفاقية الصداقة واتخاذ قرارات أخرى تأثرت بها العلاقات الاقتصادية والطاقوية بين البلدين.

في سياق متصل، تراجعت الجزائر عن بعض الإجراءات العقابية بسبب التحولات الجيوسياسية والضغوط الداخلية، مما أدى إلى محاولات لاستعادة توازن العلاقات بين البلدين، وعلى الرغم من التوترات الحالية، يظل الجميع يترقب مستقبل العلاقات الثنائية بين الجزائر وإسبانيا، وسيكون الحوار حول قضية الصحراء المغربية هو العنصر الرئيسي في تشكيل المستقبل السياسي لهذه العلاقات.

السمات ذات صلة

مواقيت الصلاة

الفجر الشروق الظهر
العصر المغرب العشاء

أحوال الطقس

رطوبة :-
ريح :-
-°
18°
20°
الأيام القادمة
الإثنين
الثلاثاء
الأربعاء
الخميس
الجمعة