قال عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن المرجعية الإسلامية، ليست “شعارات لتطبق على الدولة”، مؤكداً على أن “المصباح” يسعى إلى بحث تجربة الإصلاح مرة أخرى.
وأضاف بنكيران، في كلمته خلال اجتماع للأمانة العامة للحزب، امس السبت، أن “أول ما اجتمعنا عليه في الحزب هو المرجعية الاسلامية، وإن اقتضى الأمر أن نضحي من أجلها بكل ما نملك لا مشكلة لدينا”.
واستدرك الأمين العام لحزب العدالة والتنمية الذي قاد الحكومة المغربية بين سنتي 2011 و2021، بالقول، إن ”المرجعية ليست شعارات لتطبق على الدولة وعلى الآخرين وإنما هي سلوك يومي وتعامل..”.
وتابع بنكيران: “نحن في حزب العدالة والتنمية نحاول بعث تجربة الإصلاح ونشر الخير والدعوة الى الله وإقامة العدل بين الناس في أمتنا والأمم الأخرى”.
وأوضح أن دور الحزب، يكمن في “إثارة الانتباه والمساهمة حين تكون الفرصة متاحة”، مسترسلاً: “نحن كأمة لا زلنا لم نتمثل معاني المرجعية الإسلامية كما ينبغي وبالشكل المطلوب، ولم ننشرها وندافع عنها بالشكل المطلوب، وإذا فعلنا هذا سينصرنا الله”.
وأردف الأمين العام لحزب العدالة والتنمية أن “طريق المرجعية الإسلامية والتشبث بها هو الطريق الوحيد للنجاة وليس هناك طريق آخر”، متابعاً: “ربما الاخوان في غزة يتمثلون هذه المعاني وبنوا عليها حياتهم ولا يفكرون في الدنيا وفي أمورها، ويسألون الله أن يموتوا شهادة، وهذا مستوى كبير جدا..”.
وفي السياق ذاته، ينظم حزب العدالة والتنمية، مهرجان خطابي حاشد بمدينة الدار البيضاء صباح اليوم الأحد 3 مارس الجاري، والذي تؤطره قيادات من داخل الحزب وخارجه حول التعديلات المرتقبة على مدونة الأسرة في أعقاب اقتراب اللجنة التي كلفها الملك محمد السادس بإعادة النظر في المدونة من إتمام أشغالها، التي من المقرر أن تنتهي في أواخر مارس المقبل، حسب المهلة التي حددها الملك في 6 اشهر.
ويشار إلى أن اختيار مدينة الدار البيضاء لاحتضان المهرجان الخطابي، حول المدونة له رمزيته في ودلالاته في ارتباط بذكرى المسيرة المليونية التي نظمها الإسلاميون سنة 2000 للاعتراض على الخطة الوطنية لإدماج المرأة في التنمية، التي جاء بها ساعتها الوزير الأسبق سعيد السعدي، مشيرة إلى أن هناك من يسعى إلى إعادة إحياء نفس المطالب التي رفضها المغاربة حينها بمناسبة تعديل مدونة الأسرة.