ماما حلومة، امرأة ذات قلب كبير وحكمة عميقة، كانت تعرف كيف تستمع وتقدم النصائح بحكمة وودّ، وكان الناس يأتون إليها لطلب المشورة في كل شيء، سواء كانت قضايا عائلية أو شخصية.
في يوم من أيام رمضان، أتت امرأة يائسة تُدعى ليلى إلى ماما حلومة. كانت ليلى تعاني من مشاكل في زواجها وكانت مهددة بالطلاق. “ماما حلومة،” قالت ليلى وهي تبكي، “زوجي وأسرته لا يفهمونني، والأمور تتدهور بسرعة. لا أدري ماذا أفعل، أنا حقاً بحاجة إلى مساعدتك.”
ردت ماما حلومة بابتسامة دافئة، وجلست بجانب ليلى لتستمع إلى قصتها. بعد أن سمعت كلماتها بعناية، بدأت ماما حلومة في وضع خطة لمساعدتها.
“ليلى،” قالت ماما حلومة بحنان، “أعتقد أن لدي فكرة قد تساعد في تحسين الأمور بينك وبين زوجك. ما رأيك في أن تزوريه رفقة ابنتك في عمله دون علم أسرته؟ قد يساعد هذا في فتح قلبه لكما وتجديد الروابط العائلية.”
لم تكن ليلى متأكدة في البداية، ولكن بعد التفكير في الأمر، وافقت على المحاولة. وبمساعدة ماما حلومة، خططت ليلى لزيارة زوجها مع ابنتها الصغيرة، دون أن يعلم أحد من أسرته.
في اليوم المحدد للزيارة، ذهبت ليلى وابنتها إلى منزل زوجها بمفاجأة. كان زوجها مندهشًا لرؤيتهما، لكنه رحب بهما بشكل حار. خلال الزيارة، تفاجأ زوجها بالحديث والضحك مع ابنتهما، وبدأت الأجواء تتحسن بينهما ببطء.
وبعد أن رحلا، أرسلت ليلى رسالة إلى ماما حلومة تشكرها على النصيحة الرائعة، وتقول إن الزيارة كانت ناجحة بشكل لا يصدق. بدأ زوجها يظهر اهتمامًا أكبر بها وبالعائلة، وقررا معًا أن يعملا على إصلاح علاقتهما وأن يستمرا معًا.
وهكذا، بفضل حكمة ونصائح ماما حلومة، تم إنقاذ زواج ليلى من الطلاق، وعادت السعادة إلى حياتها الزوجية مرة أخرى.