كشفت كريمة غانم، رئيسة المركز الدولي للديبلوماسية، خلال حديثها مع موقع “فبراير”، عن مجموعة قيمة من النصائح والتوجيهات الموجهة للشباب المغربي، مسلطة الضوء على أهمية الإيمان بالنفس والتعلم المستمر كركائز أساسية للنجاح.
غانم، التي تعد رمزا للنجاح والترافع الدبلوماسي، بدأت حديثها بتأكيد الحاجة إلى الإيمان بالقدرات الذاتية، معتبرة هذا الإيمان نقطة الانطلاق الأولى لتحقيق النجاح، مضيفة أنو “التعلم لا يقتصر على المسار الدراسي فقط؛ فهو رحلة مستمرة تمتد لتشمل كافة جوانب الحياة، خاصة في عالم يتسم بالتغيرات السريعة والتطور التكنولوجي المستمر.”
وتطرقت غانم في ذات الحوار، إلى الدور الذي يلعبه المجتمع المدني وجمعياته في تطوير وتنمية المجتمعات، مؤكدة على أهمية العمل الجماعي والمثابرة، مشددة في ذات السياق على أن “النجاح لا يأتي من العدم، بل هو نتاج الإرادة، والعمل الدؤوب، وتحويل الأحلام إلى أهداف واقعية قابلة للتحقيق.”
وفي جانب آخر من حديثها، نوهت غانم بالدور الذي يقوم به المركز الدولي للديبلوماسية في مجالي الترافع الوطني والدولي، مشيرة إلى الجهود المبذولة في الترافع على قضايا الإصلاحات التشريعية وتسطير سياسات عمومية تخدم قضايا النساء والشباب.
وبالحديث عن عمل المركو، أوضحت أن الأمر يتعلق، بشق أول يركز على الترافع القضائي الشامل الذي يغطي قضايا عدة تشمل التغيرات المناخية والهجرة، بالإضافة إلى قضايا تتعلق بحقوق النساء والأطفال ودورهم في الأمن والسلم الدوليين، هذه الجهود تعكس اعترافاً بأهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه الحركات النسائية والحقوقية في مواجهة التحديات العالمية والمساهمة في صياغة مستقبل أكثر إنصافاً واستدامة.
وتابعت رئيسة المركز الدولي، أن الشق الثاني يتعلق بالخبرة والتجربة التي اكتسبها المجتمع المدني في المغرب والتي تعد ضرورية لمواكبة التطورات المجتمعية والتغييرات السياسية والتشريعية. غانم يشير إلى أن هذه الخبرة قد ساهمت بشكل فعال في تغيير مجموعة من القوانين والسياسات العمومية التي أثرت بشكل مباشر على حياة المواطنين، مؤكداً على أهمية هذا الدور كشريك حقيقي للدولة.
ولفتت الانتباه إلى الأهمية البالغة للانخراط في القضايا العالمية كالتغيرات المناخية والهجرة وحقوق الإنسان، مؤكدة على ضرورة المشاركة الفعالة للمغرب في المحافل الدولية.
وأكدت كريمة غانم في حديثها على أن التحديات والصعوبات جزء لا يتجزأ من مسار النجاح، وأن الاستسلام ليس خيارا، داعية الشباب المغربي على استلهام الدروس من كل تجربة واستخدامها كوقود لمواصلة الرحلة نحو تحقيق الأهداف الشخصية والمهنية.
من خلال تجربتها الغنية ورؤيتها الثاقبة، قدمت كريمة غانم خارطة طريق واضحة للشباب المغربي، مؤكدة أن الإصرار والعمل الجاد، بالإضافة إلى التوجه الإيجابي، هي المفاتيح الأساسية لتجاوز العقبات وتحقيق الأحلام.
