قال عبد الفتاح الزنيفي أستاذ كرسي الحديث والفقه، بكلية الآداب والعلوم الانسانية بنمسيك الدارالبيضاء. جامعة الحسن الثاني، “رب صائم ليس له من صيامه إلى الجوع والعطش”، هكذا أجاب الدكتور عن سؤال كيف تكون مميزا عند الله خلال شهر رمضان.
وأوضح المتحدث ذاته، بأن حقيقة الصيام هي التقوى، وبالتالي فهو مدرسة، بحيث أن الأشخاص الذين يجوعون أو يقدون يومهم نائمون أو يلعبون القمار والأفلام.
واسترسل عبد الفتاح الزنيفي، في القول، بأنه على التلفزيون والإعلام وأيضا الفنانين باعتبارهم مسلمون يجب أن يساهمو في التوعية خاصة في فئة الشباب.
وبالتالي يجب أن يجعلوا الفن الذي يتقنوه مناسبة لإرجاع الناس لدينهم وذلك من خلال مراجعة الموضوعات التي فيها نوع من الضرر للشباب.
واضاف بأن الإعلام اليوم يعطي بعض البرامج الترفيهية، وبالتالي فالمسلم بطبعه ضعيف سنيدمج مع الحلقات الترفيهية ويترك صلاة التراويح، هذا ويتوجب على وسائل الإعلام أن تبرمج تلك الحلقات إلى مابعد التراويح، من أجل فسح المجال للناس للعبادة.
وأضاف قائلا، أنه من العيب في بلاد المسلمين أن يكون البعض جالسا في المقهى لا يصلون وأخرون ذاهبون إلى المساجد.
“رب صائم ليس له من الصيام إلا الجوع والعطش” و “من لم يدع قول الزور والعمل به” فليس له الحاجة في أن يدع الجوع والعطش، لكون أن الصيام ليس هو الإمتناع عن الأكل والشرب، وإنما هو الإمتناع عن الغيبة والنميمة، وبالتالي فيجب على الإنسان أن يلجم فمه في رمضان.
واسترسل في القول، بأن السيدة مريم عليها السلام، قالت أنها نذرت للرحمان صوما لن أكلم اليوم إنسيا، فإذا سبك أحد قل اللهم إني صائم، وبالتالي إذا وفق أي شخص صائم بأن لا يرد على أي أحد حتى وإن كان من حقه أن يجيب، فهذا هو الصيام الحقيقي.
وتسائل عبدالفتاح الزنيفي أستاذ كرسي الحديث والفقه، عن الصيام بدون صلاة، موضحا بأنهم مرتبطان فيما بينهم، وأن الصلاة هي مفتاح قبول الأعمال، وأول مايسأل عنه العبد هو الصلاة.