توصل المغرب في الفترة الأخيرة بـ 88 مركبة عسكرية مدرعة، تصنعها شركة “Lenco Industries” الأمريكية، بهدف تعزيز القدرات على التدخل في المناطق الوعرة وتسهيل عمليات نقل الجنود، حيث تتميز المركبات، التي تعتبر من طراز “BearCat”، بقدرتها على نقل 12 عنصرا من القوات الأمنية في تضاريس وعرة، إضافة إلى قدرتها على الوصول إلى سرعة 145 كلم/ساعة وصيانتها بتكاليف منخفضة. حسب ما ذكرته مواقع إخبارية.
ووفقا لمصادر متخصصة، فإن هذه المركبات تمتاز أيضا بإمكانية التعامل مع بعض الخصائص الخاصة مثل إخماد الحرائق وتوفير الحماية، بالإضافة إلى العمل على تحسين وسائل الاتصال.
ومن المتوقع أن تساهم هذه المركبات الجديدة في تعزيز قدرات القوات المساعدة المغربية في التصدي للتحديات الأمنية المختلفة، بما في ذلك الهجرة غير الشرعية وتجارة المخدرات، فضلا عن التحديات الأمنية الأخرى كالاضطرابات الرياضية وغيرها.
وفي السياق عينه، تمت الموافقة مؤخرا على صفقة لبيع منظومة صواريخ “Javelin” لصالح المملكة المغربية، بقيمة تبلغ 260 مليون دولار، وتشمل هذه الصفقة 612 قذيفة من طراز “FGM-148F” و200 وحدة إطلاق، إضافة إلى معدات عسكرية أخرى ذات صلة. من المتوقع أن تساهم هذه الصفقة في تعزيز القدرة الدفاعية للمغرب والحفاظ على سيادته وسلامة أراضيه.
وبحسب تصريحات وزارة الخارجية الأمريكية، فإن هذه الصفقة تعزز السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة، من خلال دعم أمن حليف رئيسي في شمال إفريقيا. ومن المتوقع أن يتم استيعاب هذه المعدات الجديدة بسهولة في القوات المسلحة المغربية، دون مواجهة أي صعوبات.
وتأتي هذه الخطوات في إطار جهود المغرب المستمرة لتحسين قدراته العسكرية والأمنية، والتي تعكس التزام المملكة بتعزيز الاستقرار السياسي والتنمية الاقتصادية في المنطقة.
وفي ذات الصدد أبرزت صحيفة “لاراثون” الإسبانية في وقت سابق، أن القوات البحرية المغربية تمتلك فرقا مدعومة بفرقاطات مزودة بأسلحة دفاعية وهجومية، وتنتشر على الواجهتين الأطلسية والمتوسطية، كما أنه وفي إطار جهود التطوير، يتعاقد المغرب مع دول مثل تركيا وفرنسا، إلى جانب التحركات المستمرة لتعزيز الدعم بصفقات جديدة.
وعرجت الصحيفة إلى المقارنة بين القدرات العسكرية البحرية للمغرب والجزائر وإسبانيا، حيث تشير إلى أن القوات المغربية قد تبقى أقل قوة مقارنة بالبلدين الجارين، يعزى هذا الفارق إلى تركيز المغرب على القوات البرية والجوية، ولكن يتجه نحو تقليل الفارق تدريجيا.
