من المرتقب، اليوم الثلاثاء 16 أبريل 2024، أن يعقد مجلس الأمن الدولي، جلسة مغلقة، لمناقشة آخر التطورات المتعلقة بالنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، وسيطلع خلالها المبعوث الأممي الخاص سيتفان دي ميستورا أعضاء المجلس على آخر المستجدات والنتائج التي توصل إليها من خلال مشاوراته مع الأطراف المعنية، كما سيقدم الممثل الخاص للأمم المتحدة ورئيس بعثة المينورسو ألكسندر إيفانكو إحاطة حول الوضع الميداني على الأرض.
التطورات الميدانية والدبلوماسية:
وفي ظل استمرار حالة الجمود التي تعرفها العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة لإيجاد حل سياسي للنزاع، فقد شهدت الفترة الأخيرة تحقيق المغرب لعدد من المكاسب الميدانية والدبلوماسية على صعيد تعزيز وحدته الترابية وتكريس سيادته على أقاليمه الجنوبية. ويأتي انعقاد هذه الجلسة تماشياً مع القرار 2703 (2023) الذي يحث المسؤولين الأمميين على عقد جلسات دورية أمام أعضاء مجلس الأمن لمناقشة تطورات هذا النزاع كل ستة أشهر.
مشاركة الأطراف والتوقعات:
وسيشارك في هذه الجلسة المغلقة أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر، بما فيهم الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا، إلى جانب الجزائر بصفتها عضوا غير دائم في المجلس. ومن المتوقع أن يقدم المبعوث الأممي الخاص والممثل الخاص للأمم المتحدة تقييمات موضوعية للوضع على الأرض وسبل إحراز تقدم في المسار السياسي لحل هذا النزاع الإقليمي المستمر منذ عقود.
وتأتي هذه الجلسة المغلقة لمجلس الأمن في ظل استمرار التوتر والجمود في المسار السياسي لحل نزاع الصحراء المغربية، وسط تحقيق المغرب لمكاسب ميدانية ودبلوماسية متتالية في هذا الملف.
ويتطلع المجتمع الدولي إلى أن تسفر مناقشات هذه الجلسة عن تقييمات واقعية للوضع وتحديد الخطوات اللازمة لدفع العملية السياسية قدماً نحو إيجاد حل سياسي متوافق عليه لهذا النزاع الإقليمي.
هذا وشكلت ثلاث لاءات ثوابت موقف المغرب بشأن نزاع الصحراء، حيث جددت المملكة التأكيد عليهم، في وقت سابق، على لسان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، ضمن مباحثات جمعته بالمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، ستافان دي ميستورا، الذي قادته زيارة رسمية إلى الرباط قادما إليها من موريتانيا في إطار جولته التي استبقت انعقاد مجلس الأمن.