وأبرز بنكيران خلال كلمة له في ندوة نظمها حزبه لتقييم عمل الحكومة أن أخنوش لم ينجح بالحكومة، لكنه حقق استفادة شخصية من منصبه.
وسجل أن هذه الحكومة ورئيسها خالفهم التوفيق، فمنذ البداية وهم يتخبطون، ولم يفوا بالوعود التي قدموها، ولم يشرحوا ولم يتواصلوا مع المواطنين بنجاح.
وأضاف بنكيران أنه إذا كان من الطبيعي عدم الوفاء بكل شيء، إلا أنه ينبغي على الحكومة تقديم الشرح، لكن حكومة أخنوش لا تتواصل ولا تفي بالالتزامات ولا تحسن تدبير المشاكل والنزاعات كما وقع في التعليم والآن في الصحة.
وأكد الأمين العام للبيجيدي أن حكومة أخنوش تحصد خيبات أمل متتالية، وعدد من وزرائها غير معروفين لحد الآن، ولم نر الكفاءات التي تحدثوا عنها.
وكشف بنكيران، في تصريحاته، عن مشكلات في الممارسة السياسية والحكومية بالمغرب، منتقدا بشدة ظاهرة التلاعب بالسياسة من قبل أصحاب النفوذ والثروة، كما يفضح حالات الفساد والمحاباة التي باتت تنخر في أروقة السلطة.
وانتقد بنكيران، تعليق حكومة أخنوش خيباتها وفشلها على الحكومتين السابقتين، واجتهادها الفظيع في ذلك، رغم أن أخنوش وحزبه كان عنصرا أساسيا في الحكومتين معا، منتقدا ممارسات المقربين من السلطة واستغلال نفوذهم لتحقيق مصالحهم الخاصة على حساب المصلحة العامة، وهذا يطرح إشكالية النزاهة والمحاسبة في الحكم.
واستدرك بنكيران بكون الحكومة التي ترأسها كانت ناجحة، والحكومة الثانية التي ترأسها سعد الدين العثماني لم تكن طبيعية، لأن الطبيعي كان هو ترأسه هو لتلك الحكومة لأن المواطنين صوتوا للعدالة والتنمية التي يرأسها بنكيران.
وبخصوص عدم المشاركة في ملتمس الرقابة، قال بنكيران إن هذا الملتمس كان سيكون مهزلة ولن ينجح، وأن ادريس لشكر كان يرغب في الحكومة وعندما لم ينجح، سمى فريقة “المعارضة الاتحادية، واعتبر نفسه “باطرون المعارضة”، ثم أعلن لوحده ودون تنسيق مع باقي المعارضة عن الملتمس قبل أن يدعوها للالتحاق به.
وبخصوص إصلاح المقاصة الذي قام به حين كان رئيسا للحكومة، اعتبر بنكيران أنه أعظم قرار اقتصادي اتخد في المغرب منذ الاستقلال، لكنه اصطدم بغياب المنافسة والتواطؤ.