أدانت المملكة المغربية اقتحام المسجد الأقصى المبارك من طرف بعض المتطرفين وقيامهم بممارسات استفزازية تنتهك حرمة المسجد المبارك.
جاء ذلك في بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أعربت من خلاله عن استنكارها الشديد وشجبها اقتحام المسجد الأقصى المبارك من طرف بعض المتطرفين وأتباعهم وقيامهم بممارسات استفزازية تنتهك حرمته.
وأكدت الوزارة، في بلاغها، أن المملكة التي يترأس ملكها محمد السادس لجنة القدس، التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، تعلن رفضها أي إجراءات تقوض الوضع القانوني والتاريخي لمدينة القدس ومقدساتها، بما فيها المسجد الأقصى المبارك، أو فرض أي قيود على دخول المصلين إليه، مشددة على ضرورة الحفاظ على طابعه الحضاري والإسلامي، وتفادي كل أشكال التصعيد والاستفزاز.
وأشار المصدر ذاته إلى أن المملكة المغربية تجدد بقيادة الملك، رئيس لجنة القدس، التأكيد على أن إحلال السلام العادل والشامل وترسيخ الاستقرار المستدام بالمنطقة يبقى رهينا بقيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لقرارات الشرعية الدولية وفي إطار حل الدولتين.
ويشار إلى أن مستوطنون نفذوا، اليوم الخميس، أوسع اقتحام للمسجد الأقصى المبارك يتم خلال يوم واحد، وذلك منذ انطلاق معركة طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة أن عدد المستوطنين والمتطرفين الذين اقتحموا المسجد الأقصى المبارك -اليوم، الفترتين الصباحية والمسائية- بلغ 1679 مستوطنا.
واستنادا إلى معطيات الدائرة الفلسطينية، يعتبر عدد المقتحمين -ثالث أيام ما يسميه اليهود عيد الفصح– هو الأعلى منذ 7 أكتوبر.
وذكرت دائرة الأوقاف أن شرطة الاحتلال منعت المصلين الفلسطينيين من البقاء في باحات المسجد الشريف عندما قام المستوطنون المتطرفون بأداء صلواتهم التلمودية. وأشارت إلى أن “المسجد الأقصى أصبح ثكنة عسكرية بعد اقتحام مئات المستوطنين له”.
من جهتها قالت محافظة القدس، وهي أعلى تمثيل فلسطيني للمدينة المقدسة، على صفحتها بموقع فيسبوك “إن مستوطنين أدوا رقصات استفزازية على أبواب المسجد وداخل أسواق البلدة القديمة، حاملين أعلام الهيكل المزعوم”.
وأضافت أن الشرطة الإسرائيلية حولت “البلدة القديمة وأبواب الأقصى إلى ثكنة عسكرية وسط تجول عشرات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال، وفي المقابل توقيف المقدسيين والتدقيق في هوياتهم”.