في خطوة تكشف مدى العداء الجزائري للمملكة المغربية وسعيها لزعزعة الاستقرار في المنطقة، دعا أحد قادة جبهة البوليساريو الانفصالية المدعومة من النظام الجزائري إلى ارتكاب أعمال إرهابية ضد المدن الجنوبية للمغرب.
جاء هذا التحريض الخطير في خطاب ألقاه القائد الانفصالي أمام تجمع في مخيمات تندوف جنوب غرب الجزائر يوم 28 أبريل الماضي.
هذه الدعوة الإرهابية الصريحة تأتي في الوقت الذي تواصل فيه السلطات الجزائرية حملاتها الإعلامية العدائية ضد الوحدة الترابية للمملكة المغربية، بالإضافة إلى تقديمها الدعم العسكري والمالي والدبلوماسي لجبهة البوليساريو الانفصالية المقيمة على أراضيها.
وتحاول الجزائر استمالة مواقف بعض الدول الأفريقية لتغيير موقفها من الوحدة الترابية للمملكة المغربية وضرب مصالحها الحيوية.
من جانبها، تواصل المملكة المغربية تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس مشاريع التنمية في الأقاليم الجنوبية، فيما أعلنت غالبية الدول العربية والأفريقية مساندتها للوحدة الترابية للمملكة من خلال فتح قنصلياتها في الداخلة والعيون.
يؤكد هذا التحريض الإرهابي الصريح على النوايا الجزائرية العدوانية المبيتة وخطورته على استقرار المملكة المغربية خصوصاً والقارة الأفريقية عموماً، كما يبرز الطبيعة الإجرامية والإرهابية لحركة البوليساريو الانفصالية المدعومة من النظام الجزائري المستبد، وما تشكله هذه الحركة من خطر على الاستقرار في القارة الأفريقية.
كما تدعو هذه التطورات الخطيرة المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم إزاء التحريض الإرهابي الجزائري وممارسات النظام الجزائري المثيرة للقلق، حفاظا على الاستقرار والسلم في منطقة الساحل والصحراء.
هذا وقد أعلنت جبهة البوليساريو الانفصالية مساء الأحد، تبنيها للهجوم الذي استهدف مدينة السمارة في الصحراء المغربية، دون أن يخلف الهجوم أي خسائر بشرية أو مادية.
وحسب مصادر إعلامية موالية للبوليساريو، فإن الانفجارات استهدفت مواقع عسكرية مغربية في محيط المدينة. وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي دوي انفجارات في منطقة خالية غير بعيدة عن التجمعات السكنية بمدينة السمارة.
وقالت مصادر محلية إن هذه الانفجارات أثارت استنفار مختلف الأجهزة الأمنية التي انتقلت إلى موقع الحادث، حيث تمت معاينة المقذوفات وفتح تحقيق لتحديد مصدرها. كما تم الاستعانة بطائرات درون لإجراء مسح شامل للمنطقة. بحسب ذات المصادر.
