اختتمت اليوم الجمعة، أشغال الدورة العاشرة للمنتدى العالمي للماء التي نظمت ببالي بأندونيسيا تحت شعار “الماء من أجل الازدهار المشترك”، بحضور نزار بركة، وزير التجهيز والماء..
وتميز حفل الاختتام باعتماد برنامج “أجندة أبطال الحوض المائي لبالي »، الذي يدعم تدبير أحواض الأنهار لتحقيق أهداف التنمية المستدامة”.
ويتضمن هذا البرنامج تدابير تعاون دولية من قبيل مبادرة توأمة الأحواض المائية التي تروم تعزيز تبادل الخبرات بين المنظمات العالمية العاملة في مجال التدبير المندمج للموارد المائية على مستوى أحواض الأنهار الوطنية والعابرة للحدود الوطنية.
وعرف حفل الاختتام أيضا تسليم جائزة “كيوتو” العالمية الكبرى للماء، لايفاه راشمي، الخبيرة الأندونيسية العاملة في مجال انخراط الشباب في القضايا المتعلقة بالماء والصرف الصحي والنظافة.
كما تميز منتدى بالي بالمصادقة على إعلان وزاري عقب اجتماع وزاري (20-21 ماي) بمشاركة 106 بلدا، و27 منظمة دولية.
وينص هذا الإعلان على إحداث يوم عالمي للبحيرات، وإحداث مركز للتميز في مجال الماء والمرونة المناخية، وتعزيز التدبير المندمج للموارد المائية في الجزر الصغيرة.
ومن المرتقب أن تنظم الدورة الحادية عشرة للمنتدى العالمي للماء سنة 2027 بالرياض بالمملكة العربية السعودية، تحت شعار “العمل من أجل مستقبل أفضل”.
وشكلت الدورة العاشرة للمنتدى العالمي للماء التي عرفت مشاركة مسؤولين حكوميين، ومؤسسات دولية، وخبراء وفاعلين في هذا القطاع، مناسبة بارزة للتبادل وتقاسم التجارب حول القضايا المتعلقة بالماء.
وتميز حفل افتتاح الدورة العاشرة للمنتدى العالمي للماء، بتسليم جائزة الحسن الثاني العالمية الكبرى للماء (النسخة الثامنة) إلى منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، تقديرا لالتزامها لفائدة الأجندة العالمية للماء والأمن الغذائي.
وأجرى وزير التجهيز والماء نزار بركة، اليوم الأربعاء، لقاءات مكثفة ببالي بأندونيسيا، وذلك على هامش الدورة العاشرة للمنتدى العالمي للماء.
وهكذا أشار بركة خلال لقاء مع كاتب الدولة الإسباني المكلف بالبيئة هوغو موران إلى أن الامر يتعلق باجتماع مهم نظرا لاتفاقية التعاون الموقعة بين البلدين سنة 2023، فضلا عن التعاون اللامركزي بين وكالات الأحواض الإسبانية والمغربية.
وأوضح أن المغرب وإسبانيا يواجهان عدة تحديات مشتركة، مسجلا أن المملكة مهتمة بالتجربة الإسبانية في مجال التدبير المندمج للمياه والرقمنة.
وأضاف أن اللقاء تناول أيضا قضية تحلية مياه البحر، وهو المجال الذي أحرز فيه المغرب تقدما مذهلا بفضل الرؤية المتبصرة لملك محمد السادس.
كما أجرى بركة لقاء مع السكرتير التنفيذي لمجلس الوزراء الافريقي للماء رشيد مبازيرا، والذي خصص لدراسة الأولويات الرئيسية لتنفيذ استراتيجية مجلس الوزراء الافريقي للماء بحلول سنة 2030.
وقال مبازيرا في تصريح للصحافة إن هذا اللقاء تمحور حول إمكانيات التعاون مع الدول الافريقية في مجال الماء.
وأجرى وزير التجهيز والماء أيضا لقاء مع مدير قسم الأراضي والمياه بمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) ليفنج لي.
وأكد لي عقب هذا اللقاء أن منظمة الأغذية والزراعة والمغرب تجمعهما شراكة نموذجية، مذكرا في هذا الصدد بالمؤتمر الوزاري الإقليمي الثالث والثلاثين لمنظمة الأغذية والزراعة من أجل أفريقيا الذي نظم في أبريل الماضي بالرباط ، وتسليم النسخة الثامنة لجائزة الحسن الثاني العالمية الكبرى للماء للفاو خلال حفل افتتاح الدورة العاشرة للمنتدى العالمي للماء.
بعد ذلك أجرى بركة لقاء مع المدير التنفيذي وأحد مؤسسي الشبكة العالمية لمتاحف الماء التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) إيريبرتو أوليس.
وقال أوليس إن هذا اللقاء شكل فرصة لمناقشة مشروع احداث متحف بيئي للماء بواحة الرشيدية، في إطار مبادرة “الواحات المستدامة” التي تضم 13 بلدا.
