الصحافي مصطفى العلوي لحظة تكريمه: شعرت بينكم أنني أديت الرسالة كما يجب. نظمت جمعية العرفان، أمس السبت بالمكتبة الوسائطية بمؤسسة مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء، حفلا تكريميا للصحفي والإعلامي مصطفى العلوي، تقديرا لمساهماته البارزة في المجال الإعلامي.
حيث كتب الصحافي لحسن لعسيبي عن مصطفى العلوي بالحرف:” لم يكن مجرد حفل تكريم لقامة إعلامية، بل كان استفتاء للمحبة، ذلك الذي احتضنته قاعة المحاضرات والندوات الكبرى بالمكتبة الوسائطية لمسجد الحسن الثاني بالدارالبيضاء زوال اليوم السبت 20 يوليوز 2024 (من الساعة الرابعة حتى الساعة السابعة والنصف). مصطفى العلوي، علامة وايقونة إعلامية مغربية بكل ما في الكلمة من معنى. كان لي الشرف أن كنت واحدا ممن دعتهم جمعية العرفان التي يترأسها الأستاذ الجامعي بكلية الحقوق بالرباط الدكتور عبد العزيز قراقي، للمشاركة بشهادة في حق الرجل. جديا من زمان لم تشهد قاعة المحاضرات تلك ذلك الحجم الضخم من الحضور النوعي والوازن. مما يترجم مكانة مولاي مصطفى العلوي عند مختلف الشرائح والأجيال بالمغرب. فرحت باستفتاء المحبة ذاك الذي خصص له، هو الذي يستحقه عاليا، فهو أيقونة إعلامية مغربية خالصة.”
ويعتبر مصطفى العلوي، الذي كان يشتغل بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، من الشخصيات الوطنية التي أثرت الساحة الاعلامية. وقد اشتهر بتقديم البرامج الحوارية والتعليق على الأنشطة الملكية منذ سبعينات القرن الماضي، مما جعله من الوجوه الإعلامية المتميزة في المغرب.
وفي كلمة بالمناسبة، عبر مصطفى العلوي عن سعادته بهذا التكريم، مبرزا أن الحضور الكبير لشخصيات من أعمار ومشارب مختلفة، “يشعرني أنني أديت الرسالة كما يجب”.
وأكد أن ما قدمه على مدى ستة وخمسين سنة وصل إلى المواطن لأنه أدى مهمته الإعلامية بصدق، مضيفا أن “ما ينطلق من القلب يصل إلى قلوب الناس”.
وقدمت بمناسبة هذا التكريم العديد من الشهادات في حق هذا الصحفي من قبل إعلاميين وأكاديميين وسياسيين ، وفنانين، وفعاليات من المجتمع مدني، حيث توقفوا عند مساره المهني الحافل وإنسانيته وتواضعه الذي طبع مساره الإعلامي.
وأجمعت الشهادات سواء تلك التي قدمت مباشرة أو المسجلة، أن مصطفى العلوي يعد أحد الوجوه الإعلامية التي تركت بصمتها على صفحات تاريخ الصحافة الوطنية، إذ استطاع الاقتراب من عموم الناس، وكان الصوت الذي يرد على خصوم المغرب عبر برنامج “صوت الحق”.
وأضافوا أن الذاكرة السمعية والبصرية للمغاربة ارتبطت بصوت هذا المذيع، مشيرين إلى أنه كان يعد أحد أحسن الأصوات الإذاعية التي تفننت في استعمال الدارجة المغربية للتواصل مع عموم المواطنين.
وواصلوا أن مصطفى العلوي ارتبط اسمه أيضا بتقديم نشرات الأخبار، واستضاف عدة فعاليات سياسية مثلت مختلف الاتجاهات السياسية والفكرية المغربية من خلال برنامج “حوار”.
وكتبت الصحافية حنان رحاب: عشية اليوم.. في رحلة اعتراف بصحفي بصم دون مبالغة الكثير ممن تعرف عليه مقدم للإخبار الرئيسة .. و للأنشطة الملكية. وكمحاور في برنامج حوار … انه الزميل الصحافي القامة مولاي مصطفى العلوي .. والذي حظت بشرف أن اقدم جزء من ذكرياتنا معه كجيل عاش جزء كبير من المسار المهني الغني لرجل اخبر المغاربة بموت الملك الراحل الحسن الثاني .. والذي قرأ الخبر بدموع وصوت حزين مثل الذي فقد اباه ..وبالفعل المغفور له الخسن الثاني كان اب المغاربة ومولاي العلوي جسد بصورته وصوته خزن الابناء على الأبيهم .. نتذكر ايضا مولاي المصطفى العلوي من خلال تقديم النشرات الاخبارية حين كان اغلب المغاربة يسمونها بالخطبة ويتابعونها منذ بدايتها الى نهايتها وكان السي العلوي مايسترو النشرة المسائية.. لا يمكن ونحن نتذكر انجازات مولاي العلوي ان ننسى برنامجه الشهير حوار الذي هو ايضا مدرسة رائدة في الحوار السياسي حيث كان كل حلقة يديرها بذكاء وحنكة وهذه مناسبة ودعوة للسي العريشي لنشر كل ارشيف حلقات برنامح حوار على المنصة المخصصة لذلك من اجل ان تطلع الاجيال الحالية والقادمة عليه وايضا الانشطة الملكية التي تعد جزء لا يتجزأ من تاريخ المغرب.. لن نبالغ ان قلنا ان مولاي مصطفى العلوي باعتباره موسوعة ثقافية انه كتب تاريخ المغرب من خلال تعليقه على الانشطة الملكية وهذه دعوة له من أجل أن يؤرشفها في كتاب ليكون وثيقة تاريخية من تاريخ المغرب المجيد..“
