سلطت أمينة عراقي، أخصائية الأمراض الجلدية في حوارها مع موقع “فبراير” الضوء على المخاطر الصحية المرتبطة بفصل الصيف، مقدمة نصائح قيمة للوقاية منها.
كما حذرت الأخصائية أمينة عراقي من ارتفاع حالات التسمم الغذائي خلال فصل الصيف، مشيرة إلى أن الأطعمة المكشوفة في الشوارع تكون عرضة للتلوث بالحشرات والغبار، مشددة على ضرورة التأكد من سلامة الطعام وظروف حفظه قبل تناوله.
وأكدت الدكتورة أمينة عراقي على أهمية غسل اليدين بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل، خاصة للأطفال بعد اللعب وقبل تناول الطعام. كما نصحت باستخدام المحلول الكحولي لتعقيم اليدين عند عدم توفر الماء والصابون.
وتطرقت أمينة عراقي في ذات الحوار إلى خطورة لدغات الناموس، موضحة أنها قد تنقل أمراضاً خطيرة مثل داء الليشمانيا. كما ذكرت أمراضاً أخرى منقولة بالحشرات مثل الملاريا والحمى الصفراء وفيروس زيكا، والتي تنتشر في بعض الدول الأفريقية وأمريكا الجنوبية وجنوب آسيا.
ونصحت الدكتورة المسافرين بالاستفسار عن الأمراض المنتشرة في وجهتهم وأخذ التطعيمات والأدوية الوقائية اللازمة قبل السفر وبعده.
ودعت الدكتور إلى المشاركة في الحفاظ على نظافة البيئة والشوارع والشواطئ، مؤكدة أن ذلك يساهم في الحد من انتشار الأمراض والحشرات، ويحافظ على جمال البلد وسمعته السياحية.
وقالت الدكتورة حديثها بالتأكيد على أن النظافة مسؤولية الجميع، مستشهدة بالحديث النبوي الشريف “إماطة الأذى عن الطريق صدقة”، داعية الجميع للمساهمة في الحفاظ على نظافة البيئة.
كما أكدت الدكتورة أمينة عراقي، أخصائية الأمراض الجلدية، أن السنوات الأخيرة شهدت زيادة ملحوظة في حالات الإصابة بـ”الكلف”، وهو ما يعرف أيضا بالتصبغ الجلدي، حتى أصبح من أكثر المشاكل الجلدية شيوعا التي يواجهها أطباء الجلد.
وفي هذا السياق، أشارت المتحدثة في لقائها مع موقع “فبراير”، إلى أن التعرض المفرط لأشعة الشمس يعد السبب الرئيسي وراء ظهور هذه المشكلة.
وأكدت الدكتورة عراقي أن الوقاية تعد الخطوة الأولى والأهم في مكافحة “الكلف”.
وبالحديث عن الأسباب التي قد تؤدي إلى ظهور الكلف، تذكر الدكتورة استخدام العطور ومستحضرات التجميل التي تحتوي على مواد محسسة للضوء. لذا، تنصح بالابتعاد عن هذه المنتجات، خاصة عند التعرض لأشعة الشمس. كما تحذر من الاستخدام العشوائي للكريمات والخلطات غير المرخصة، والتي قد تحتوي على مواد ضارة بالبشرة.
ونصحت الدكتورة، بتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس، خاصة في منتصف النهار، واستخدام وسائل الحماية مثل القبعات واسعة الحواف والمظلات. كما تشدد على أهمية استخدام واقي الشمس بكمية كافية وإعادة وضعه بشكل منتظم.
ووجهت الدكتورة عراقي تحذيرا خاصا بشأن استخدام “الكريمات” التي تحتوي على الكورتيزون. فرغم فعاليتها في علاج بعض المشاكل الجلدية، إلا أن الاستخدام طويل المدى لهذه المستحضرات قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، مثل ترقق الجلد وزيادة حساسيته لأشعة الشمس، مما قد يفاقم مشكلة الكلف.
أما فيما يتعلق بالعلاج، فتؤكد الدكتورة عراقي أنه يختلف حسب عمق البقع ومدة الإصابة. وقد يشمل العلاج استخدام كريمات موضعية مناسبة، أو إجراء جلسات تقشير كيميائي، أو حتى العلاج بالليزر في بعض الحالات المتقدمة. وتنصح بأن يكون العلاج الرئيسي خلال فصلي الخريف والشتاء، مع التركيز على الوقاية خلال فصل الصيف.
ختاما أكدت الدكتورة عراقي أن علاج الكلف ممكن، ولكنه يتطلب الصبر والالتزام. كما تشدد على ضرورة استمرار اتخاذ الاحتياطات اللازمة للوقاية من أشعة الشمس حتى بعد العلاج، لتجنب عودة المشكلة مرة أخرى