خرجت المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بجهة بني ملال خنيفرة لتقدم توضيحات بخصوص حالات الوفيات المسجلة بالمركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال.
وكشفت المديرية في بلاغ توضيحي أن المركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال سجل يوم 24 يوليو 2024، 21 حالة وفاة، منها 4 حالات وفاة خارج أسوار المستشفى و17 حالة وفاة استشفائية. كانت غالبية الوفيات بين أشخاص يعانون من أمراض مزمنة وكبار السن، حيث ساهم الارتفاع الكبير في درجات الحرارة في تدهور حالتهم الصحية وأدى إلى وفاتهم.
وأهابت مصالح المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية ببني ملال خنيفرة بجميع المواطنين بالجهة توخي الحيطة والحذر والابتعاد عن التعرض لأشعة الشمس خاصة في أوقات الذروة، وضرورة استشارة المصالح الصحية عند الحاجة.
هذه الحادثة المؤسفة تسلط الضوء على مخاطر التغيرات المناخية وضرورة اتخاذ التدابير الوقائية لحماية السكان، خاصة في المناطق التي تتعرض لموجات حر شديدة.
في هذا السياق قال عدد من المتخصصين ان التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة تشكل تهديداً جدياً لصحة الناس.
ومن بين أبرز الأعراض المرتبطة بهذه الظواهر، حسب نفس المصادر الإجهاد الحراري وضربات الشمس، حيث يتعرض الأفراد لخطر الإرهاق والجفاف وضربات الشمس، مما قد يؤدي إلى حالات حرجة تتطلب تدخلاً طبياً سريعاً.
كما يؤدي ارتفاع درجات الحرارة حسب عدد من الباحثين والمتخصصين، إلى زيادة تلوث الهواء وانتشار الجزيئات الضارة، مما يزيد من حالات الربو وأمراض الجهاز التنفسي.
ويتأثر الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل القلب والسكري بارتفاع درجات الحرارة، حيث تزداد لديهم مخاطر حدوث مضاعفات صحية خطيرة.
كما تسهم التغيرات المناخية في توسيع نطاق انتشار بعض الأمراض المعدية مثل الملاريا وحمى الضنك، بسبب التغيرات في موائل الحشرات الناقلة.
وقال أحد المتخصصين إن تسليط الضوء على هذه الأعراض يبرز أهمية اتخاذ التدابير الوقائية لحماية الصحة العامة في ظل التغيرات المناخية المتسارعة.